رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الطبيب».. قصة الأديب الروسي تور جينييف عن الموت الذي لا يستطيع قهر الحب

إيفان تورجينييف
إيفان تورجينييف

«الطبيب» هي واحدة من قصص الأديب الروسي العملاق إيفان تورجينييف، المولود عام ١٩١٨ وأصدر مجموعته القصصية الأولى المعنونة بـ«مذكرات صياد» عام ١٩٥٢ وساهمت في إلغاء قانون القنانة بروسيا هذا بجانب كتابات أخرى لكبار الكتاب الروس أمثال تولستوي.

وتوالت أعمال «إيفان تورجينييف» التي تعلى المبادئ السامية من أجل حصول الفقراء على حقوقهم في روسيا والعالم   مثل روايات «بيت النبلاء والأباء والبنون والدخان وسيول الربيع».

 يذكر أن «تورجينييف» نشأ في أسرة ثرية ولم يكن فقيرا لذا لاقت أعماله قبولا لدى العامة في روسيا. 

تفاصيل القصة 
تحكى قصة الطبيب عن رجل مريض جاء طبيب لعلاجه وبعد أن فرغ من كتابة روشتة العلاج أراد أن يحكى لمريضه عن شيء يدور في صدره، ورغم عدم وجود صداقة تربط بينهما، بيّن تورجينييف هذه التفصيلة بقوله «إن المرء أحيانا يريد أن بفضفض لشخص لا يعرفه». 
يحكى الطبيب عن فتاة فقيرة إصابتها الحمى فأرسل أهلها في طلب الطبيب ودارت بينهما قصة حب مشوبة بالمرض الذي كان ينهش في جسد المحبوبة دون أن يقدر الطبيب العاشق على ردعه، كما بين حيرة الطبيب الذي كان يبدل في علاجه لعله يجد إلى الشفاء سبيلا إلا أنه عجز في نهاية المطاف امام الموت الذي أخذ حبيبته. 

أنهى تورجينييف قصته عند موت المحبوبة ولم يرجع بنا إلى الطبيب والراوي. 

الهدف من القصة 
أراد أن يقول إن الموت قد ينهى الحياة إلا أنه لا يستطيع أن ينهى الحب، ودليل ذلك حالة الطبيب الذي فقد حبيبته دون أن يفقد حبه مما جعله يحكى ما يكمن في نفسه لشخص غريب لا يعرفه، كما بين الحالة التي وصل إليها الطبيب وهو يشكو حاله والعهد الذي عاهد به حبيبته قبيل وفاتها.