رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس يترأس اليوبيل الذهبى للكلية الإكليريكية بالإسكندرية.. اليوم

البابا تواضروس
البابا تواضروس

يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، احتفال اليوبيل الذهبي للكلية الإكليريكية بالإسكندرية.

وقال القمص، إبرام إميل، وكيل البطريركية بالإسكندرية، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»،، إن الكلية الإكليريكية بالإسكندرية بدأت عام 1972، أعاد إحيائها البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117 الراحل، وذلك في فبراير 1972، وذلك خلال 4 أشهر من جلوسه بطريرك للكنيسة الأرثوذكسية، وهذا يوضح لنا أن البابا شنودة الثالث كان بطريرك له فكرًا وعمود في الكنيسة الأرثوذكسية.

وأضاف أنه منذ رسامته أسقفًا للتعليم وهو يهتم بالتعليم داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعقب رسامته بطريرك للكنيسة الأرثوذكسية قام بإحياء الكلية الإكليريكية والذي نٌشأت في القرن الأول الميلادي مع دخول مارمرقس الرسول إلى الإسكندرية، ثم إعاد إحيائها مرة أخري البابا شنودة الثالث في القرن الـ20.

وتعد الكلية الإكليريكية أهم المراكز العلمية لإعداد خدام مكرسين وكهنة، وهي بالنسبة للكنيسة بمثابة العمود الفقري الذي ينتصب به الجسم.

تاريخ الكلية قديمًا وحديثًا

وضع الأساس الأول لهذا الصرح، القديس مارمرقس أحد السبعين رسولًا، وكاروز الديار المصرية وأول  مدير  لهذه  المدرسة  اللاهوتية هو القديس  العلامة  يسطس  الذي  جلس  على  كرسي مارمرقس وصار السادس في أعداد البطاركة،  وعين القديس أمونيوس مديراً للمدرسة – ولما جلس أمونيوس "السابع" على الكرسي المرقسي عين مركيانوس لإدارة المدرسة وصار مركيانوس الثامن في عدد البطاركة. 

وتخرج  في هذه المدرسة البابا  بطرس السابع عشر خاتم  الشهداء، والبابا  أرشيلاوس الثامن عشر، والبابا أثناسيوس الرسولي العشرون،  والبابا تيموثاوس الثاني والعشرون، وعن طريق هذه  المدرسة حفظت التعاليم اللاهوتية المسلمة بالتسليم الرسولي. 

وتعطَّلت المدرسة بسبب الانشقاق الخلقيدوني في منتصف القرن الخامس الميلادي، وانتقلت من مدينة الإسكندرية إلى الأديرة البحرية، ولا سيما دير القديس مقاريوس لذا يعتبر هو الوريث الشرعي للكلية الإكلينيكية. 

 وفي عهد البابا كيرلس الرابع 110 (1853 – 1862م) ،والمعروف بأبو الإصلاح، مهد لإنشاء مدرسة إكليريكية لتعليم رجال،  حيث أسس مدرسة إكليريكية لتعليم رجال الدين، ففي البداية أعد لهم إجتماعًا أسبوعيًا (يوم السبت) في مدرسة الأزبكية،  بمعرفة القمص جرجس ضبيع (خادم كنيسة دير الملاك البحري)،  لحثهم على القراءة والمطالعة والبحث، وكان قداسته يحضر معهم في أغلب الأوقات، ثم أسس مدرسة إكليريكية في الفجالة سنة 1862، ولم تستمر.

البابا شنودة الثالث ينشئ 13 فرعًا جديدًا

 أنشأ قداسة البابا شنودة الثالث فرعًا للإكليريكية القسم النهاري بدير السيدة العذراء المحرق عام 1973، وأسس قداسته 12 فرعًا للقسم المسائي بالإسكندرية وطنطا والبحيرة والمنوفية وبوسعيد والمحلة وشبرا الخيمة  المنيا والبلينا، والأقصر وكذلك بالمهجر  نيوجيرسي، ولوس أنجلوس، حيث يدرس بها المرَشَّحون لنوال سِر الكهنوت، والرجال والسيدات المؤهلون العديد من العلوم المسيحية كاللاهوت والتاريخ واللغة القبطية والفن القبطي.