رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأوبزرفر»: الاستخبارات الغربية تنبأت بخطوات بوتين دون القدرة على إيقافه

بوتين
بوتين

قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إنه في أعقاب ما وصفه الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرج، بأنه "غزو روسيا الكامل لأوكرانيا"، يتعين على الغرب أن يقرر كيفية الرد على ما وصفه الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بنقطة تحول في التاريخ الأوروبي.

وأكدت الصحيفة أنه في ظل هذه الأوضاع، هل يستطيع الغرب الآن أن يعرض على أوكرانيا أكثر من مجرد مزيج من الصلوات والعقوبات والمحاولات الدبلوماسية طوال هذا الصراع؟، مشيرة إلى أن الاستخبارات الغربية أظهرت أنها كانت قادرة على التنبؤ بالخطوة التالية لبوتين، لكنها كانت أقل قدرة على إيقافها، فيما قال بوريس جونسون للشعب الأوكراني: "نحن معكم"، لكن ما يعنيه هذا التضامن الغربي في الممارسة هو الآن مطروح للنقاش.

- الغرب سيختبر تصميم روسيا من خلال عقوبات صارمة

وأضافت الصحيفة البريطانية أن الغرب سيختبر تصميم روسيا من خلال عقوبات صارمة وتقديم بعض الدول الأسلحة إذا كانت هناك مقاومة، وتابعت أن العقوبات المنسقة في واشنطن ولندن وبرلين وبروكسل، التي تم الإعلان عنها يوم الخميس، توصف بأنها ضخمة، لكن بوتين يجلس على صندوق حرب بقيمة 600 مليار دولار وسيستفيد من ارتفاع أسعار النفط إلى ما يزيد على 100 دولار للبرميل، هذا يجعله أقل اعتمادًا على الغرب لجمع رأس المال عما كان عليه قبل خمس سنوات.

وقال دبلوماسي مقيم في لندن هذا الأسبوع، بعد مشاهدة اجتماع الأمن القومي الروسي المتلفز: "اعتدنا التحدث عن الدائرة المقربة من بوتين، ولكن في الحقيقة لا توجد دائرة داخلية، لا يوجد سوى بوتين"، فيما قال آخر: "الشيء الوحيد الذي سيغير الرأي العام الروسي هو رؤية أمهات روسيا لأكياس الجثث". 

 فيما حذر نيكولاي بيتروف، من مركز أبحاث تشاتام هاوس، من تدمير كل البنية التحتية للمعارضين والمعارضين السياسيين، مما يسهل على الكرملين حشد الرأي العام. 

- سيناريوهات الرد الغربى

وأكدت الصحيفة أنه سيتم الآن اختبار التنبؤات الرهيبة من قبل البريطانيين بأن بوتين غارق في مستنقع ساحة المعركة، ويظهر العديد من الأوكرانيين على وسائل الإعلام الغربية لإثبات أن بوتين قد استخف بإرادة أوكرانيا للقتال. 

وتابعت أنه على المدى القصير سيكون هناك نقاش، بما في ذلك في ألمانيا، حول ما إذا كان يجب تسليح المقاومة، حيث دعا بعض قادة حزب الخضر والاتحاد الديمقراطي المسيحي بالفعل إلى ذلك.