رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الزجاجة فيها فيروس قاتل».. «الصحة» تطلق تحذيرا لطلاب المدارس بشان كورونا

كورونا في المدارس
كورونا في المدارس

تحذيرات جديدة أطلقتها وزارة الصحة والسكان، بشأن انتقال عدوى فيروس كورونا بين طلاب المدارس عبر تبادل زجاجات المياه الخاصة بالشرب مع بعضهم البعض، بهدف منع انتقال المرض بين الأطفال.

وتواصل الوزارة رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس كورونا، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، من خلال اعتماد دور الزائرات الصحيات داخل المدارس، لحماية الأطفال من خطر انتقال العدوى.

وقال الدكتور مسعد يحيى، إخصائي أمراض الصدر، إنه من الضروري توجه طلاب المدارس إلى المستشفى فور شعورهم بسرعة ملحوظة في التنفس أو التعرض لضربات القلب السريعة، وعدم القدرة على التركيز، والنهجان طوال الوقت حتى في فترات الراحة.

وأكد أخصائي أمراض الصدر أن تبادل زجاجات مياه الشرب البلاستيكية بين طلاب المدارس يُعد سببًا رئيسيًا في نقل عدوى فيروس كورونا بينهم، وهنا يأتي دور الاستشاريين المختصين داخل المدارس، حول توعية الطلاب بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي نصت عليها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان.
 

أما عن آليات الوقاية من العدوى داخل المدارس، أوضح: «قبل الحصول على أي مسكنات أو مضادات حيوية، يجب الخضوع إلى الفحص الطبي الذي يؤكد مدى الإصابة بفيروس كورونا، وما هي العلاجات المناسبة للحالة الصحية، حتى لا تشكل أي خطر على المريض، كما يستلزم أيضًا تناول أطعمة تحتوي على بروتينات وزنك، بجانب السوائل الدافئة وضرورة تناولها طوال الوقت».

واختتم: «الأهالي أيضًا لهم دورًا كبيرًا في توعية أطفالهم من خطر انتقال عدوى الفيروس أثناء تواجدهم داخل المدارس، وإلقاء التعليمات الوقائية عليهم يومًا بعد يوم حتى يتجنبون تبادل أي أدوات شخصية بينهم وبين زملائهم».

منى المغاوري، زائرة صحية بعهد فتيات البساتين الأزهري الإعدادي والثانوي ومعهد حفيظة الألفي الابتدائي، أوضحت خلال حديثها لـ«الدستور» أن عملها لا ينحصر في مهمة واحدة، بل تتعدد مهامها بداية من ذهابها إلى المدرسة حتى انتهاء فترة العمل.

وذكرت أنها تتأكد من النظافة الشخصية للتلاميذ، وتشارك في التطعيمات السحائية لكل طلاب الصفوف الدراسية الأولى على اختلاف مراحلها، والتطعيمات الثنائية لصف الثاني والرابع الابتدائي فضلًا عن تطعيمات مرض شلل الأطفال، وتكشف عن أمراض الغدة النكافية والأمراض المعدية، كمرض الجديري الذي يؤدي لانتشار الحبوب في الوجه والبطن؛ لكونهم أشهر مرضين يتعرض لها الطلاب في فصل الشتاء؛ لذا تمر على الفصول باستمرار لاكتشاف المرضى وعدم انتقال العدوي بينهم.  

وأوضحت "منى" أنها تجري كشفًا شاملًا لكافة الطلاب المستجدين في الطول والوزن والنظر والسمع، وعند اكتشاف إصابتهم تجهز لهم بطاقات صحية للحصول على العلاج من خلال التأمين الصحي، وتعد سجلات للطلاب أصحاب الأمراض المناعية والمزمنة، وتتواصل مع أولياء أمورهم بشكل دائم لإعطائهم الإرشادات الصحية الخاصة بمرض أبنائهم.

وتابعت الزائرة الصحية أن مهامها اختلفت نسبيًا بظهور فيروس كورونا، قد أصبحت تقف يوميًا أثناء الطابور؛ كي توعي الطلاب بضرورة ارتداء الكمامة واستخدام الكحول وحصول أهلهم على اللقاحات، وعدم مجيئهم للمدرسة إذا خالطوا المصابين أو ظهرت عليهم أعراض الأنفلونزا العادية، ثم تقيس درجة حرارتهم، وإذا لاحظت ارتفاع درجة حرارة أحدهم، تحويله إلى غرفة العزل بالمدرسة لحين قدوم أهله لاستلامه، وتنبه عليهم بعزله لحين التأكد من عدم إصابته بالفيروس.

وأشارت "منى" إلى رصدها حالة طالبة تعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة في أول أيام العام الدراسي، ومن خلال حديثها معها عرفت أن والديها مصابين بكورونا ومحجوزين بالمستشفى، فسرعان ما حصلت على بياناتها وأرسلتها للإدارة الطبية لإبلاغ وزارة الصحة للتعامل مع الحالة، وطلبت منها مغادرة المدرسة.