رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.. هل تستعد دول البلطيق لنفس المصير؟

القصف الروسي للعاصمة
القصف الروسي للعاصمة الاوكرانية

سلطت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، الضوء على الغزو الروسي لأوكرانيا وسيناريوهات الوضع في المنطقة بعد هذه الخطوة.

وقالت الشبكة إنه بالنظر للغزو الروسي لأوكرانيا من باريس ولندن وواشنطن، فقد تبدو الأحداث الجارية وكأنها حرب باردة جديدة تتشكل في أوروبا، ولكن من دول البلطيق، يبدو الأمر أسوأ بكثير.

وتابعت أنه بالنسبة للإستونيين واللاتفيين والليتوانيين- لا سيما أولئك الذين خرجوا من تحت السيطرة السوفيتية - فإن العداء الروسي تجاه أوكرانيا يثير قلق البعض من احتمال أن يكونوا الهدف التالي، حيث أعادت التوترات ذكريات الترحيل الجماعي والقمع.

وأضافت أنه تم الاستيلاء على دول البلطيق الثلاث وضمها من قبل القائد السوفيتي ستالين خلال الحرب العالمية الثانية قبل أن تحصل على الاستقلال مرة أخرى مع تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وانضمت إلى الناتو في عام 2004 ، ووضعت نفسها تحت الحماية العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، مع العلم أن أوكرانيا ليست جزءًا من الناتو.

وتابعت الشبكة أن دول البلطيق وبولندا وهي أيضًا عضو في الناتو، كانت من بين أشد المدافعين عن فرض عقوبات قوية ضد موسكو، وطالبت حلف شمال الأطلسي بإرسال التعزيزات على الجانب الشرقي للحلف. 

وأشارت إلى أن قادة حكومات دول البلطيق قاموا في الأسابيع الأخيرة برحلات مكوكية إلى العواصم الأوروبية، محذرين من أن الغرب يجب أن يمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من شن أي هجوم على أوكرانيا، وإلا فإن دباباته ستستمر في التحرك نحو أجزاء أخرى من الإمبراطورية السوفيتية السابقة.

حذر وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرجيس الأسبوع الماضي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قائلًا: "المعركة من أجل أوكرانيا هي معركة من أجل أوروبا، إذا لم يتم إيقاف بوتين هناك، فسيذهب إلى أبعد من ذلك".

وأوضحت الشبكة أنه قبل يومين من شن روسيا هجومها المتوقع على أوكرانيا، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بعض القوات الأمريكية المنتشرة في أوروبا، بما في ذلك 800 جندي مشاة ومقاتلات إف 35 وطائرات هليكوبتر أباتشي، سيتم نقلها إلى دول البلطيق الثلاث، واصفًا الخطوة بأنها دفاعية.

وتابعت أن القرار قوبل بالحماس في عواصم البلطيق، فبينما تلزم معاهدة الناتو جميع الحلفاء بالدفاع عن أي عضو يتعرض للهجوم، تقول دول البلطيق إنه من الضروري أن يظهر الناتو العزم ليس فقط بالكلمات ولكن بالجنود على الأرض.

وأضافت أنه في حين أن بوتين لم يعرب علنًا عن أي طموح لإعادة تأكيد السيطرة الروسية على دول البلطيق، فإن العديد من الإستونيين واللاتفيين والليتوانيين قلقون من أنه يريد استعادة النفوذ في جميع جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة، والتي وصف انهيارها ذات مرة بأنه مأساة الشعب الروسي.