رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ألمانيا: مستعدون لجميع السيناريوهات بشأن أزمة أوكرانيا

آنالينا بيربوك
آنالينا بيربوك

قالت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك، اليوم الأربعاء، مستعدون لجميع السيناريوهات بشأن أزمة أوكرانيا.

كما كانت قد هددت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك روسيا بعواقب وخيمة بسبب سلوكها في أوكرانيا.

وعلى هامش اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للتنسيق للتشاور حول فرض عقوبات على روسيا، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، في باريس  الثلاثاء: "نشهد منذ أسابيع تدبيرا ساخرا من جانب روسيا وحشدا للقوات لا يمكن تصديقه وبعد ذلك تحققت أسوأ المخاوف الآن".

وعن اعتراف روسيا بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا، قالت بيربوك:" نحن ندين بشكل مشترك هذا الخرق للقانون الدولي وسنعد تدابير، ويجب أن نرد الآن معا على هذا بشكل واضح".

وأوضحت بيربوك أن الرد عبارة علامة توقف واضحة مفادها بأن من غير الممكن قبول السلوك الروسي وتجنب حدوث المزيد من التصعيد "فهذا هدم بالنسبة للأوضاع في أوروبا".

وتابعت بيربوك أنه سيتم بشكل مشترك إعداد عقوبات يمكن تشديدها، وقالت في إشارة إلى وقف إجراءات اعتماد خط نورد ستريم2 إن "روسيا يجب أن تشعر بالعواقب أيضا فيما يتعلق بنورد ستريم 2".

وفي سياق متصل، أصدر الجيش الأوكراني أمرا بتعبئة جنود الاحتياط الأربعاء بعدما أمرت روسيا قواتها بالاستعداد لدعم المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق البلاد.

وحسبما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية، قالت القوات البرية الأوكرانية في رسالة على فيسبوك «سيتم استدعاء جنود الاحتياط الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و60 عاما... الدعوات ستبدأ اليوم. والحد الأقصى لفترة الخدمة هو عام واحد».

ولدى أوكرانيا أكثر من 200 ألف جندي احتياط بالإضافة إلى 250 ألفا من القوات المسلحة النظامية.

من جهته، قال مسؤول أوكراني، إن بلاده استدعت جنود الاحتياط في الجيش، وهو ما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، موضحأ أنه أصدر مرسومًا باستدعاء جنود الاحتياط لفترة خاصة، لكنه استبعد تعبئة عامة.

طالب وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، الشركاء وحلفاء بلاده بتصعيد الضغط فورًا على روسيا، لوقف«عدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين» وضرب اقتصاده.

يأتي ذلك بعدما أمر الرئيس فلاديمير بوتين بإرسال قوات إلى منطقتين أوكرانيتين يسيطر عليهما الانفصاليون المدعومون من روسيا، وذلك عقب اعترافه بانفصال الجمهوريتين دونيتسك ولوجانسك.

وعلى إثرها، تصاعدت وتيرة التوترات بين روسيا والدول الغربية عقب اعتراف بوتين بانفصال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، عقوبات هائلة ضد موسكو، مهددة بتشديدها وتصعيدها حال أي غزو شامل ضد أوكرانيا.

وفي وقت سابق من اليوم، أوصت حكومة أوكرانيا رعاياها المتواجدين في روسيا بالمغادرة «الفورية»، وسط تصاعد التوتر بين البلدين في ظل اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك في منطقة دونباس.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيانها «توصي الوزارة المواطنين الأوكرانيين المتواجدين في روسيا بالمغادرة الفورية، فيما ننصح بعدم السفر إلى الأراضي الروسية»

وتتجه أنظار العالم نحو أوكرانيا؛ تلك البقعة التي أدت لاحتدام الصراع بين كييف وموسكو، ومن خلفهما عدد من الأطراف؛ وبينما تتهم دول حلف شمالي الأطلسي«الناتو» روسيا باعتزام شن «غزو محتمل» لأوكرانيا، تؤكد موسكو أن الولايات المتحدة «ترعى حملة تضليل» لـ«اختلاق أزمة».

وتشهد الأيام القليلة الماضية توترًا حادًا بين موسكو من جانب والولايات المتحدة وبريطانيا من جانب آخر؛ إذ تتحدث كل من واشنطن ولند عن عقوبات هائلة تطال «أصدقاء وحلفاء بوتن».