رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان»: العقوبات البرطانية على روسيا تثير سخرية «بوتين» ولن تردعه

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على العقوبات التي فرضتها بريطانيا على روسيا والتي شملت 6 بنوك و3 شخصيات، ردًا على اعتراف الرئيس فلاديمير بوتين بانفصال جمهوريتي دونتسيك ولوجانسك عن أوكرانيا.

وقالت الصحيفة إن هذه العقوبات المثيرة للشفقة لن تؤذي بوتين، سيضحك طوال الطريق إلى منزله الريفي.

كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أكد أن بلاده لم تعد تهتم بمسألة العقوبات الغربية التي اعتادت عليها.

وأكدت الصحيفة أنه هذه ليست عقوبات ذات مغزى، إنهم يمثلون الحد الأدنى لما كان ينبغي أن يتم فعله قبل أسابيع، عندما أعلن بوتين لأول مرة أنه لا يحترم وحدة أراضي أوكرانيا، فهي ليست استجابة مناسبة لإعلان الكرملين استقلال دونيتسك ولوجانسك وإرساله قواته للأراضي الأوكرانية.

وأضافت أن البنوك الروسية التي وضعها بوريس جونسون على قائمة العقوبات لا تستهدف اللاعبين الرئيسيين، فهب تمثل البنوك الصغيرة غير المؤثرة في الاقتصاد الروسي، كما أنه تم بالفعل معاقبة الأفراد الثلاثة الذين ذكرهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الولايات المتحدة منذ عام 2018.

وأشارت إلى أن المملكة المتحدة تختار أسماك القرش الصغيرة، ولم يكن جونسون يعرف حتى من تم فرض العقوبات عليه بالفعل، مدعيًا أن رومان أبراموفيتش كان على القائمة ورفض تصحيح الأمر عندما تم سؤاله عنه.

وأكدت الصحيفة أنه يمكن للشخصيات الثلاثة المستهدفة من العقوبات الإفلات بسهولة لان المملكة المتحدة لا تمتلك معلومات كافية عنهم.

وتابعت أن جونسون قال إن حكومته بصدد وقف التأشيرات الذهبية للمستثمرين الروس الأثرياء، ولكنه لا يعلم أن معظمهم حاصل بالفعل على الجنسية البريطانية بتسهيلات كبرى من نواب حزب المحافظين.

وأضافت أنه عندما استقال جونسون من منصبه كوزير للخارجية، قال إن أكبر خطأ ارتكبه هو كيفية تعامله مع روسيا، واليوم أضاع فرصة أخرى، فيبدو الغرب أمام بوتين ضعيف ومتردد، وما زال غير قادر على الابتعاد عن الأموال الروسية، كما أن الاتصالات الحكومية الغربية فوضوية لدرجة أنه من غير الواضح ما إذا كانوا يعلمون أن روسيا قد غزت أوكرانيا حتى الآن أم لا.

وأصدرت الولايات المتحدة مجموعة عقوبات على روسيا في شهر مارس من عام 2021 استهدفت 7 مسؤولين روس وأكثر من 10 كيانات حكومية بعد اتهام موسكو بتسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني. 

وفي إبريل من العام نفسه، أعلن البيت الأبيض عن سلسلة عقوبات جديدة ضد روسيا،  ردًا على الهجمات الالكترونية، واستهدفت 32 كيانا ومسئولا يتهمون بمحاولة التأثير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 "وغيرها من أعمال التضليل الإعلامي"، بالاضافة الى طرد 10دبلوماسيين، من بينهم أشخاص يدعى أنهم جواسيس، من الولايات المتحدة.

ويمنع الأمر التنفيذي المؤسسات المالية الأمريكية من شراء السندات المقومة بالعملة الروسية الروبل، والذي دخل حيز التنفيذ منذ شهر يونيو الماضي.