إلغاء قيود كورونا يشعل الانقسامات فى الحكومة البريطانية

كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، عن كواليس الخلافات التي أشعلت داونينج ستريت بسبب إلغاء قيود فيروس كورونا، حيث أيد مستشار رئيس الوزراء ريشي سوناك إلغاء القيود تمامًا والتعايش مع فيروس كورونا بينما عارض ساجد جافيد وزير الصحة هذه الخطوة.

وقالت الصحيفة إنه سيتم القضاء على قوانين فيروس كورونا والاختبارات الجماعية المجانية في جميع أنحاء إنجلترا بعد فوز سوناك في المعركة الوزارية، مما أثار مخاوف من أن الفقراء والضعفاء سيدفعون الثمن.

وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون عن خطط لإنهاء الاختبارات المجانية لعامة الناس اعتبارًا من 1 أبريل، قائلًا إن الوقت قد حان لكي يستعيد الناس حياتهم.

وأضاف أن الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا لن يضطروا بعد الآن إلى العزلة بموجب القانون ومن أبريل لن يتم إجبارهم على البقاء في المنزل إذا أصيبوا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المخططات أثارت استياء المسئولين في القطاع الصحي، وطالب كبير المسئولين الطبيين، كريس ويتي، وكبير المستشارين العلميين، باتريك فالانس، المواطنين بأن يكونوا أكثر حذرًا، والاستمرار في اتخاذ الاحتياطات مثل العزل وارتداء الأقنعة بينما تظل معدلات انتشار العدوى مرتفعة.

وتابعت أن الثنائي تحدثوا مع جونسون في الكواليس في مؤتمر صحفي في داونينج ستريت، وأكدوا على الحاجة إلى الاستمرار في مراقبة المتغيرات الجديدة، مع تحذير ويتي من أن كورونا لا يزال بإمكانه التسبب في مشاكل كبيرة وحذر من أنه ليس مرضًا تافهًا.

وأضافت أن نصائح المستشارين الصحيين لم تلق إعجاب جونسون الذي كشف النقاب عن التغييرات بعد فوز المستشار سوناك في معركته لخفض تكلفة اختبار كورونا، التي تجاوزت 15 مليار جنيه إسترليني في العام الماضي.

وأشارت إلى أن وزير الصحة ساجد جافيد سعى جاهدًا لتخصيص من 5 إلى 6 مليارات جنيه إسترليني لتمويل المزيد من دراسات الاختبارات والمراقبة المجتمعية، لكنه فشل، وبعد مشاحنات اللحظة الأخيرة التي أخرت اجتماع مجلس الوزراء لأكثر من ساعتين، سيتعين عليه الآن إيجاد تمويل إضافي من ميزانية وزارته، حيث أصر جونسون وفريقه الوزاري على أن الجهود المبذولة لتقليل تراكم قائمة انتظار هيئة الخدمات الطبية NHS لن تتأثر.