مستقبل مصر.. كيف وفرت «حياة كريمة» بيئة آمنة وصحية للأطفال؟
بجانب عملها على تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات والمرافق للقرى الأكثر فقرًا، أولت مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمامًا خاصًا بصحة أبناء الريف، ونظمت لهم قوافل طبية تحت شعار "سلامة قلبك"، تكشف عن مرضهم وتخفف عنهم أوجاعهم.
وتهدف المبادرة إلى الاكتشاف المبكر لروماتيزم القلب والعيوب الخلقية بالقلب، للأطفال فوق سن ٥ سنوات، وحديثي الولادة، باستخدام أحدث الأجهزة الطبية مثل جهاز الكشف المبكر للعيوب الخلقية بالقلب وجهاز الايكو، من خلال سيارة متنقلة تتجول في القرى وتقصد منازلهم، موفرة لهم الفحوصات والأشعة والعلاج مجانًا.
وتواصلت "الدستور" مع مجموعة من أهالي القرى المستفيدين من مبادرة "سلامة قلبك"، الذين أشادوا جميعًا بجهود الدولة في الاهتمام بصحة أبناء الريف، وتوفير الدواء الملائم لحالتهم، وتوعيتهم بكيفية التعامل مع أبنائهم المصابين، موجهين الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي.
قال راغب عبد القوي، أحد المستفيدين من المبادرة، حالة أبنه البالغ من العمر ٨ أعوام، إنه لم يكن طفلًا سويًا مثل أقرانه، كان دائمًا يظهر عليه علامات الإرهاق الشديد أثناء لعبه مع زملائه، أو طلوعه سلالم المدرسة والمنزل، كثيرًا ما يشكو من آلام في قدمه، ما آثار شكوكه حول احتمالية إصابته بأحد الأمراض.
وذكر: ظروف المعيشة الصعبة وقلة الأموال منعته من زيارة الطبيب؛ لأنه يعمل بالأجر اليومي، وقد ضاق الحال به، ووقف عاجزًا عن معرفة مرض ابنه، إلا أن أقدمت المبادرة على قريته، وساعدته في معرفة سبب الآلام التي يعاني منها، موضحًا أنه سمع عن مجيء القافلة العلاجية إلى قريته من خلال صفحة الفيسبوك.
وعن شعوره حينها، عقب: "فرحت بشدة كوني سأعرف مرض ابني مجانًا، قصدنا على الفور القافلة، وفحصه الطبيب مستعينًا بأشعة موجات صوتية، التي أوضحت أنه يعاني من روماتيزم في القلب، ومنح الطبيب ابني بطاقة، كي يتابع من خلالها التطورات الصحية لحالته، وحدد له متابعة كل ثلاثة شهور، وأعطاه الدواء الملائم لحالته مجانًا".
ووجه راغب الشكر لطبيب القافلة؛ لحسن معاملته وسعة صدره وتحمله كثرة استفساراته حول طبيعة المرض ومدى خطورته، مشيدًا بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاهتمام بصحة المواطنين في الريف المصري من خلال إطلاقه المبادرات التي تكشف عن مرضهم.
وأشادت أم محمد، صاحبة ٣١ عامًا، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاهتمام بصحة المواطنين في القري والشعور بمعانتهم وظرفهم المعيشية الصعبة، من خلال تنظيم القوافل الطبية التي تصل إليهم داخل القرى، للكشف عليهم دون أن يتكبدوا عناء الانتقال إلى المدينة، والاطمئنان على صحتهم وتوفير العلاج لهم مجانًا.
وذكرت: "ظهرت على أبني قبل شهر بقع حمراء وطفح جلدي، وكثيرًا ما يشعر بأوجاع في صدره ومفاصله،وإرهاق شديد دون أدني مجهود، لم يتوافر لدي المال للكشف عليه، استمر هذا الحال قرابة شهر حتى أخبرني متطوع مبادرة "حياة كريمة" بالقرية، قدوم قافلة طبية مخصصة للكشف على الأطفال".
وواصلت "أم محمد" أنها قصدت القافلة برفقه أبنها، لتجد مئات الآباء والأمهات بصحبة أطفالهم منتظرين دورهم للكشف عليهم، وبمجرد دخولها العيادة المتنقلة، فحص الطبيب ابنها بأشعة الموجات الصوتية، وأخبرها أنه مصاب بمرض روماتيزم القلب وهو السبب في ظهور تلك العلامات عليه، وأعطي لها العلاج وبطاقة علاجية، وطلب منها أن تأتي بباقي أبنائها كي يتأكد من سلامة قلبهم.
واستكملت: "وجدت ندوة بجوار العيادة، استفدت منها كثيرًا، حيث أمدتنا بمعلومات عن طبيعة مرض الروماتيزم، وأرشدتنا بكيفية التعامل مع أبنائنا المصابين، وحذرتنا من مدى خطورته في حالة التهاون وعدم اتباع الإرشادات"، موجهة الشكر للرئيس وجميع القائمين على المبادرة.
