رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان» تكشف تداعيات إعاقة عمل المراقبيين الدوليين شرق أوكرانيا

المراقبون الدوليون
المراقبون الدوليون في أوكرانيا

اتهم المسئولون الأوكرانيون، المراقبين الدوليين العاملين في منطقة الصراع شرق البلاد، بالخضوع للانحياز المؤيد لروسيا، بعد انتهاء مهمتهم بسحب الحكومات الأمريكية والبريطانية والكندية مواطنيهم.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن البعثة التي تديرها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، تتكون من مئات المراقبين غير المسلحين، وهم في الغالب دبلوماسيون سابقون من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تعبر مركباتهم المدرعة المنطقة على جانبي الخطوط للإبلاغ عن انتهاكات وقف إطلاق النار.
وقالت الصحيفة، إنه “في الوقت الذي تبدو فيه موسكو مستعدة لاستغلال الوضع المتوتر في منطقة الصراع لتوفير ذريعة لمزيد من الغزو لأوكرانيا، فإن عمل المراقبين أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، ومع ذلك، فإن قدرتهم على العمل قد أعيقت بسبب قرار العديد من البلدان بالإخلاء، بسبب خطر الغزو الروسي”.
وكانت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك قد قالت في حديثها يوم السبت في: "لقد طلبنا من فرنسا وألمانيا زيادة عدد المراقبين الموجودين لديهما ، ونريد أن تعود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى العمل وفقًا لتفويضها".
ولفتت الصحيفة، إلى أن “روسيا تصر على أن أوكرانيا تخطط لشن هجوم في الشرق، بينما تعتقد أوكرانيا والدول الغربية أن المزاعم الروسية بالتصعيد ليست سوى ستار من الدخان لإعطائها ذريعة لشن هجوم عسكري”.
وقالت فيريشوك بعد زيارة لروضة أطفال في ستانتسيا لوهانسكا تعرضت للقصف يوم الخميس "من المهم جدًا أن يفهم الجميع أن الاتحاد الروسي هو الذي يقف وراء ذلك، أوكرانيا ليس لديها خطط هجومية".
وأكدت الصحيفة أن مراقبو البعثة البالغ عددهم 680 مراقباً يأتون من أكثر من 40 دولة ، وتمثل الوفود الأمريكية والبريطانية والكندية والهولندية المنسحبة 57 و 40 و 28 و 7 أشخاص على التوالي، وفقًا لتقرير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتابعت أنه لطالما كانت مهمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا موضع شك على جانبي الخطوط ، على الرغم من أن العوائق التي تحول دون العمل على الجانب الانفصالي كانت عادة أكثر تكرارا وأكبر.