رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علي جمعة: كل شخص ينحاز لمعتقده ما يشبه الانتحار العرقي

د. على جمعة
د. على جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية وشيخ الطريقة الصديقة الشاذلية، عندما ننظر إلى قضية التحيز، نجد أنه يتحيز كل شخص  إلى معتقده وإلى رؤيته الكلية، ويذكرنا هذا بالانتحار العرقي الذي سبق أن أشرنا إليه، وحول قضية التحيز عقد مؤتمر في القاهرة سنة 1992 نظمه الدكتور عبد الوهاب المسيري مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي ونتج عنه سبعة مجلدات في بحوث التحيز في مجالات شتى طبعت في دار الشروق، ولكن هل من قارئ أو مجيب.


وتابع "جمعة" عبر صفحته الرسمية قائلا : إننا نملك رؤية كلية ترى أن الكون مخلوق لخالق حكيم لأنه سخر لبني آدم وأن علم ابن آدم محدود أمر بالسعي في الكون لكشفه؛ لأن لديه هذه القدرة (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى المَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِى بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ) [البقرة :31 ، 32] وأن الكشف لا يتناهى، وأن الفجوات العلمية تحث على الاستمرار وأن الله تعالى فعال لما يريد وأنه قادر على كل شيء، وهي مقابلة لنظرية الفوضى والسيطرة على الكون والصدفة والعشوائية والحتمية وتنحية الإله، فهل من متدبر؟.


وتابع، وبذلك يمكن الاستفادة من نظرية الفوضى الخلاقة إذا ما تعاملنا معها على أنها تنوع خلاق يخفي وراءه منظومة يمكن الكشف عنها فلا تصبح كغسالة الفوضى التي تعطي غسيلاً أكثر بياضا وتنحر في النسيج، وفي حالتنا النسيج المجتمعي وفي الهوية والوجود والكينونة، وفي نفس الوقت نسعى إلى إطلاق الإبداع الذي يمثل استعمال الطاقة الكامنة ولا يمثل أبداً قلة الأدب والهذيان بدعوى أن الفوضى نظام الكون أو كما يقول (جيم موريسون Jim Morrison) : (أنا اهتم بأي شيء يتعلق بالثورة، باللانظام، وبالفوضى وخاصة الأنشطة التي لا تحمل أي معنى، فهذا كما أعتقد الطريق المباشر إلى الحرية)، وهو أحد أشهر مغني الروك الأمريكي وقد وجدوه مقتولاً في حوض استحمام بباريس، إن هذا التوجه هو الأقل وجوداً والأقل صوتا حتى الآن، ولكنها من دعاوى العصر الجديد  New age الذي ما زال عقلاء البشر يرفضونه بالرغم مما فيه شهوات.