علي جمعة: المفكرون في كل الحضارات يحرصون على جمع الكتب

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، وشيخ الطريقة الصديقة: بنيت حضارة الإسلام على كتاب هو القرآن الكريم جعلته محورا لها، ومعنى كون الكتاب محورا أن منه المنطلق وإليه المرجع وبه التقويم وله الخدمة وأثر هذا في تصنيف العلوم عندهم بل في رؤيتهم للكون والإنسان والحياة وما قبل ذلك وما سيكون بعد الموت، نجد كل ذلك مستورا في العقيدة الإسلامية وفي كتب علماء الإسلام عبر القرون وهم يتكلمون عن كتاب الله المسطور (القرآن)،وكتاب الله المنظور (الكون)، وكتاب الله المقدور (الإنسان)، وهذا أمر جيد في حد ذاته لأنه يعرف المسلم حقيقة منهجه الإسلامي السني. 

وتابع "جمعة" عبر صفحته الرسمية قائلا : أهل الفكر في كل الحضارات يحرصون على جمع الكتب المكونة للفكر، فنرى اهتمام الغرب بجمع تلك الكتب في موسوعة  The great books  الصادرة عن مؤسسة موسوعة Britannica والتي تجمع الكتب الني أنشأت الفكر الغربي وأثرت فيه وكتابنا هذا خطوة أولى لجمع أسماء الكتب المكونة للفكر الإسلامي خاصة السني منه والتي راعينا في اختيارها أن تكون في محل الابتكار والتميز بشهادة أهل الاختصاص وأن تكون معبرة عن المدارس العلمية المعتبرة شرقا وغربا حتى إنها تصلح كمقررات دراسية بها، وأيضا قبول الجماعة العلمية لها وعناية جهابذة العلماء بتلك الكتب شرحا وتدريسا.

وأضاف: نرجو الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه القائمة بداية طريق مهم ينتفع فيه المسلمون بتراثهم يستنبطون منه مناهجهم التي تتجاوز الزمان والمكان والأشخاص والأحوال ولا يقفون عند المسائل الزمنية التي كانت مرتبطة بعصرها بل يأخذون طريقة التفكير لتحصيل المقاصد العُليا لتحصيل المقاصد العُليا والمصالح المرعية ولمراعاة المآلات والنتائج، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.