رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرائق تهدد كاليفورنيا.. وخبراء يحذرون: المناخ والجفاف يجعلان القادم أسوأ

حرائق كاليفورنيا
حرائق كاليفورنيا

أظهرت دراسة جديدة أن التقارب بين الظروف الجوية الخطرة، التي تفاقمت بسبب أزمة المناخ، قد مهد الطريق لجنوب كاليفورنيا ليشهد زيادة في حرائق الغابات الكارثية على مدى العقود المقبلة.

وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن جنوب كاليفورنيا، التي يقطنها 23 مليون شخص، نجت إلى حد كبير من تصعيد الحرائق الشديد الذي حدث في الجزء الشمالي من الولاية، لكن النماذج التي وضعها باحثون في جامعة كاليفورنيا توقعت أن يتغير ذلك للأسوأ.

وتابعت أنه غالبًا ما تكون حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا مدفوعة بالرياح الجافة والرطوبة المنخفضة ودرجات الحرارة المرتفعة، وتخلق أزمة المناخ الظروف المثالية لها للاحتراق بشكل أسرع وأكثر تواترًا.

وأضافت أن دراسة جامعة كاليفورنيا وجدت أن المنطقة يمكن أن تشهد ضعف ما يسميه العلماء "أيام الحرائق الكبيرة" بحلول عام 2100 إذا لم يتم كبح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأشارت إلى أنه حتى في السيناريو الأكثر اعتدالًا، حيث يتم إبطاء التسخين، أظهرت نماذج الباحثين زيادة بنسبة 60% في الأيام عالية الخطورة مقارنة بأواخر القرن العشرين.

وقال جلين ماكدونالد، أستاذ الجغرافيا بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس والمؤلف الرئيسي للدراسة: "الأمور ستزداد سوءًا".

وقام الباحثون بتحليل سلسلة من المتغيرات التي يمكن أن تزيد من مخاطر الحريق، ووجدوا خصائص مناخية معينة- خاصة مدى جفاف الهواء- تحدد عادة متى تندلع الحرائق الأكبر، وقال ماكدونالد: "من ذلك وجدنا أنه يمكنك نوعًا ما التكهن بموعد احتمال نشوب حريق كبير في جنوب كاليفورنيا".

وأكدت الصحيفة أنه بعد تحديد الأنماط الأكثر ارتباطًا بحرائق الغابات، وضع العلماء نموذجًا لكيفية تغير هذه الأنماط في العقود المقبلة.

ووجدوا أن الأيام القادمة لن تصبح أكثر جفافاً فحسب، بل ستبدأ آثار الجفاف في الظهور مبكرًا في الربيع وستستمر في وقت لاحق حتى الخريف، وبالتالي "توسيع الاحتمالية إلى جزء أكبر من العام".

ووجدوا أن هذه الأيام عالية الخطورة ستزداد على الأرجح من 36 يومًا في السنة موثقة من السبعينيات إلى أواخر التسعينيات، إلى 71 يومًا في السنة بحلول عام 2070.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الظروف لن تؤدي إلى إنتاج المزيد من الحرائق فحسب، بل ستؤثر أيضًا على سلوك النيران، مما يجعلها أكثر تدميراً ويصعب احتواؤها.