رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس العالمى للتصوف: الفكر الصوفى يمتاز بالشمول والدقة والموسوعية

د.مازن الشريف ...رئيس
د.مازن الشريف ...رئيس مركز التصوف

قال الدكتور مازن الشريف، رئيس المركزالعالمى للتصوف بتونس، إن مشروع منبر النور الذي أسسناه منذ فترة قريبة هو مشروع للترقية والتزكية والأخلاق، وتجميع لعشاق ومحبى آل البيت الكرام، الذين يريدون أن يكون لهم دور فاعل فيما سيأتي، وأن يكون منطلق ذلك عملا في أعماق الذات، إصلاحا وتهذيبا وتطويراً وتعليماً، مضيفا: “نوهت مرارا على ضرورة اجتناب الوهم، وكل أصناف الاستدراج السفلية، حتى وإن بدا ذلك إشراقات نورانية، لأن الشيطان يمكر، ولأن النفس تكيد”.

وتابع رئيس المركز العالمى للتصوف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قائلا: إننا نؤمن بالغيب، ونعمل بالواقع، ولا نظن بأنفسنا إلا أننا خدم لرسول الله وآل بيته الكرام، وللصالحين أجمعين، إن نلنا شرف القبول، وإلا فنحن أحقر من ذلك شأنا.

وأضاف: أن الوجود معنا يعني الايمان بنهجنا وفكرنا ومنهجنا، الذي يمزج بين الروحانية والمادية، وبين المعارف اللدنية وعلوم الوقت، وبين علوم التزكية والعقيدة والعلوم الاستراتيجية، وشتى فنون الابداع الفكري والأدبي، مما يمثل إضافة للمخزون الثقافي الإنساني، وشهود ذلك فيما قدمنا من محاضرات، وعمل إعلامي، وما دونا من كتب ومقالات، وما نقدم من دروس، خاصه الدروس البرهانية.

وأوضح: لذلك وجب علينا التذكير بهذه المبادئ، وأن ندعوكم الى التفاعل والإضافة والمساهمة في نشر الفكر الصوفى، الذي يمتاز بالشمول والدقة والموسوعية، وهو من باب تقييم موضوعي، لا دخل لحظ النفس فيه، فإن الوعي بقيمه الذات، وإدراك منزلتها، ومعرفة رتبتها، أمر مهم، مع الحرص على إذابة الأنا، وتحطيم أصنام الوهم، ونزع ظلمات التوهم، ومن لم يتحمل هذا ولم يتذوق معناه فمقامه ليس معنا، ومن لم يلتزم فله في غير مجالنا سعة، فجزى الله خيرا كل من سمع فوعى، وللعهد رعى، وفي سبيل الخير سعى، وبارك الله في اهل المنبر، وأهل المنارة، أهل الإشارة والبشارة.