رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحلبوسي»: العراق خاض معركة مصيرية بجيشه وشعبه

الحلبوسي
الحلبوسي

قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، اليوم، إن العراق تجاوز مرحلة حساسة ونحن على أعتاب تغيير جوهري.

و أضاف رئيس مجلس النواب العراقي، في كلمة له خلال المؤتمر الثاني والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد بالقاهرة، إنه لمن دواعي السرورِ والبهجة أن يلتئم مجلسُنا هذا مجدداً في دورتِه الثانية والثلاثين ناشطاً في مهامِه، جاداً في تعزيز العلاقات بين شعوبِنا ودولِنا، عازماً على تذليل الصعوبات للوصول إلى أفضلِ الفرصِ والحلول من أجل حلحلة المشكلات المزمنةِ ومعالجةِ المستجدات الطارئة، ولأجل خلقِ رؤيةٍ موحدةٍ إزاء التحديات التي تمر بها الأمةُ العربية، والتي عانت وتعاني بسببها شعوبُ المنطقة وهي تتطلع إلى اللحظة التي تنتشلُها من هذه الأوضاعِ المرهقة والأزماتِ المتتابعة.

ولفت "الحلبوسي" الى أن العراق خاض معركةٍ مصيرية بجيشه وشعبه وحقق فيها انتصارا تاريخيا بإسقاطِ دولةِ الخرافة وتحريرِ الأرض، والمضي قدما بمعالجة مخلفات هذه المواجهة من خلال إعادةِ النازحين والعملِ على إعادة إعمار المناطق المحررة، وضمانِ حقوق الشهداء والجرحى الأبطال الذين حرروا أرضَهم بدمائِهم الزكية، وبفضل وحدةِ ودعمِ شعبِهم ومرجعياتِهم الدينية والاجتماعية.

المرحلة الحالية تنطوي على تحديات مختلفة تتطلب معالجاتٍ هي الأخرى مختلفة واستثنائية

وتابع، أن المرحلةُ  تنطوي على تحدياتٍ مختلفة تتطلب معالجاتٍ هي الأخرى مختلفةٌ واستثنائيةٌ وفاعلةٌ وجوهرية تتجاوز الهوامشَ القابلةَ للتأجيل إلى المتن العاجلِ الهام، وتضع في حساباتِها مناطقَ الخلل التي تتمدد للحيلولة دون توسعِها، وخلقَ الأجواءِ المناسبة لتفاهماتٍ ومقارباتٍ تجمعُ ولا تفرقُ"، مشيراً إلى أنه "يجب ان تكون حواراتُنا ضمن قائمةِ مهام ترتبُ الاولوياتِ ضمن سلمِ الأهمِ ثم المهمِ، في إطار الضرورياتِ المتمثلةِ بحفظِ وحمايةِ المعتقداتِ والأرواحِ والاموالِ  وتجنيبِ الشعوبِ أخطارَ الحروب والمجاعاتِ وصيانةِ سيادةِ الدولِ والحكوماتِ ووحدة الأوطان.

تجاوز العراق مرحلة حساسة ومهمة بعد إجرائِه الانتخابات الأخيرةَ والتئامِ مجلس النواب 

و وصل، لقد تجاوز العراق مرحلةً حساسةً ومهمةً بعد إجرائِه الانتخابات الأخيرةَ والتئامِ مجلس النواب فيه والشروعِ في الإجراءات الدستورية والقانونية لاختيار رئيس الجمهورية، ثم تكليفِ الحكومة الجديدة التي ستعمل على إنجاز برنامجِها الإصلاحي الذي أُجريت الانتخاباتُ لأجله بعد مطالبات شعبية ووطنية بالذهاب إلى انتخاباتٍ مبكرة وتشكيلِ حكومةٍ قادرة ومقتدرة على تلبية مطالبِ الشعب العراقي في الحياةِ الحرةِ الكريمةِ ومعالجةِ الوضع الاقتصادي وتعزيزِ القدراتِ الأمنية للتغلبِ على بقايا الخلايا الإرهابية.

وأكد أن العراق على أعتابِ تغييرٍ حاسمٍ وجوهري في تعزيز بناءِ مؤسساتِ الدولةِ وحمايةِ مسارِ العملية السياسية والتداولِ السلمي للسلطة والتقدمِ بثقةٍ وثباتٍ كتيارٍ موحدٍ في تنفيذ مشروع الإصلاح الذي تتبناه الأغلبية الوطنية لتحقيق السيادةِ وترسيخ النهجِ الديمقراطي الاتحادي ، بما يضمن حقوقَ الجميع من خلال منهجيةِ التنسيقِ مع القوى الوطنية المؤمنة بالمشروع.