هل لعقوق الوالدين توبة بعد وفاتهما؟.. أستاذ بالأزهر يرد
قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن عقوق الوالدين كبيرة من أكبر الكبائر التي حذر القرآن الكريم كما حذرت السنة النبوية الشريفة منها، فمن أدرك والديه أو أحدهما على قيد الحياة فواجب عليه البر بهما والإحسان إليهما .
وأضاف فى رده على سؤال ورد إليه من سائل يقول: سؤال هل لعقوق الوالدين من توبة بعد وفاتهما وهل تقبل التوبة، وماذا على من فعله تجاههما؟، وأما بعد الوفاة فالطريق إلى ذلك أمران.
- الأول: التوبة والإكثار من الاستغفار، ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا).
- الثاني: أن يلازم تلك الأعمال التي وردت في الحديث الآتيﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﺳﻴﺪ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ اﻟﺴﺎﻋﺪﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺑﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺳﻠﻢ: ﺇﺫ ﺟﺎءﻩ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺳﻠﻤﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻫﻞ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺑﺮ، ﺃﺑﻮﻱ ﺷﻲء ﺃﺑﺮﻫﻤﺎ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﻤﺎ؟ ﻗﺎﻝ: «ﻧﻌﻢ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ، ﻭاﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻟﻬﻤﺎ، ﻭﺇﻧﻔﺎﺫ ﻋﻬﺪﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ، ﻭﺻﻠﺔ اﻟﺮﺣﻢ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻻ ﺑﻬﻤﺎ، ﻭﺇﻛﺮاﻡ ﺻﺪﻳﻘﻬﻤﺎ» سنن أبي داوود حديث رقم ٥١٤٢).
حكم رفض الزوجة الجماع
بينما رد الدكتور مختار على فتوى وردت إليه عبر البث المباشر الذي يجريه على صفحته للرد على أحد المتابعين حيث ورد إليه سؤال من مواطن يقول: اتصل بي صديق أن له صديقا تأبي زوجته أن تعطيه حقه الشرعي في الجماع.
ورد مختار قائًلا: إن هذه كارثة كبرى وهي من أعظم أسباب الطلاق أو زواج الرجل زوجة ثانية، عموما الزوجة إذا لم تكن مريضة أو مرهقة وامتنعت عن فراش زوجها فهي على كبيرة من الكبائر.
ويشار إلى أن الدكتور مختار مرزوق، يجري بث مباشر عبر صفحته الرسمية للرد على استفسارات المواطنين المتعلقة بأمور الحياتية في العبادات والمعاملات.
