رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ختام أعمال حوار «دور الشباب العربي في محاربة الصور النمطية ضد المرأة»

جانب من فعاليات اللقاء
جانب من فعاليات اللقاء

اختتمت مساء اليوم الثلاثاء، أعمال حوار الشباب الذي عقدته منظمة المرأة العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة اليابان بالقاهرة تحت عنوان "دور الشباب العربي في محاربة الصور النمطية ضد المرأة" ضمن برنامج الشباب الذي تنفذه منظمة المرأة العربية، وقد استمر الحوار لمدة ثلاثة أيام عبر تطبيق زووم.

وقد ألقت الدكتورة فاديا كيوان كلمة ختامية أثنت فيها على محاور اللقاء والمشاركة المتميزة من قبل الشباب والخبراء، وأكدت على أهمية مثل هذه اللقاءات وضرورة استمرارها بشكل متعمق ، ودعت الشباب والشابات إلى توثيق تجاربهم وشهادتهم عن خبرتهم في الدول التي هاجروا إليها بشأن أوضاع النساء في هذه الدول مقارنة بوضع النساء في الدول العربية، وكذا خبرتهم بشأن الصعاب التي واجهتهم مثل نظرة بعض الدول الغربية إلى النساء المسلمات، ومأزق اختلاف نمط العيش بين الأوطان ودول المهجر. وشددت على أهمية التفاعل الإنساني مع الثقافات الأخرى والاستفادة منه. 

كذلك وجهت  جزيل الشكر للوزيرة آمال موسى بلحاج وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بالجمهورية التونسية التي كانت ضيف شرف اللقاء. 

وقد ألقت الوزيرة آمال موسى بدورها كلمة ختامية أعربت فيها عن سعادتها بهذا اللقاء وأشادت بمداخلات الحضور ، ودعت إلى ضرورة بلورة رؤية متكاملة حول دور الشباب في محاربة الصور النمطية تجاه المرأة ، مؤكدة أن للشباب دور بارز في بناء الأوطان وهم الفئة المبدعة والأكثر طموحاً لتغيير الأوطان لما تحظى به من قدرات ولما تملكه من روح مقدمة واستعداد للتطوع فهم رافعة التغيير وهم القوة القادرة على إحداثه من خلال التوظيف الأمثل لهذه القدرات.

وأوضحت أن الصورة النمطية تجاه المرأة تشير الى الصفات السلبية التي تنسب للمرأة مما يعيق مشاركتها، وطالبت باعتماد سياسات إعلامية تعبر عن تطلعات النساء ويكون الشباب هو صانع المحتوى الإعلامي.

كما أشارت إلى مجموعة من القرارات والتشريعات والسياسات التي اتخذتها الجمهورية التونسية والتي ساهمت في دعم وتعزيز حقوق النساء ، وأن الدولة تسعي إلى تحقيق المناصفة في تولي المواقع القيادية لتحقيق المساواة ومناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة، والعمل علي دعم الفئات النسائية الأكثر هشاشة ومحو الأمية النسائية، وأن الدولة التونسية قررت التناصف العمودي والأفقي للشباب والنساء، وهناك منظمات مدنية شاركت في هذا التقدم مع الإرادة السياسية للدولة، كما تولت سيدة منصب رئيس الحكومة لأول مرة بالوطن العربي. 

هذا وقد هدأت هذه الجولة من حوار الشباب إلى مد جسور الحوار بين الشباب العربي المقيم في دول المهجر مع الشباب العربي المقيم في أوطانه الأصلية، وتضمنت جلسات العمل التعرف على مفاهيم الجندر والمساواة ، وكشف الصور النمطية للمرأة في مختلف المجالات ، وفتح حوار هادف بين الشباب والشابات حول نظرتهم الي المرأة، ومناهضة الأفكار المسبقة والصور النمطية بشأنها، وكيفية رفع كافة أشكال التمييز ضدها، وأهمية استيعاب وفهم الثقافات المختلفة، والتعرف على الواقع بكل صعوباته وتحدياته، والعمل على تغيير المفاهيم والممارسات لتحقيق المساواة بين الجنسين، والتأكيد على ضرورة العمل الفردي والجماعي من أجل مجتمع متكامل نوعياً.

شارك في الحوار أكثر من 40 شابة وشاب من داخل الوطن العربي وممن يقيمون في دول المهجر.