رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال لقاء الإمام الأكبر.. كرم جبر: نقدر دور الأزهر فى خدمة القضايا الوطنية

كرم جبر والإمام الأكبر
كرم جبر والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في مكتبه بمشيخة الأزهر الشريف.
وخلال اللقاء، عبر الكاتب الصحفي كرم جبر، عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف في خدمة القضايا الوطنية، وقضايا العالم العربي والإسلامي، ونشر روح المحبة والتسامح والوسطية والاعتدال، والمكانة المرموقة التي يتمتع بها فضيلة الإمام الأكبر.
وتبادل رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مع الإمام الأكبر، حوارًا استمر لأكثر من ساعة حول القضايا الراهنة، وتناول الإعلام لها، والتأكيد على ضرورة استمرار الحوار البناء لنشر الفكر الديني الصحيح، الذي يعلي القيم الدينية والإنسانية، والإشادة بالدور الكبير الذي يلعبه الأزهر في العالم العربي والإسلامي.

فيما أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المواطنة تُعرف بأنّها مصطلح مشتق من كلمة الوطن، وهو المكان الذي يُقيم فيه الإنسان سواء وُلد فيه أم لم يولد، كما تعرف المواطنة بأنّها علاقة بين الفرد والدولة يُحدّدها قانون الدولة بما تتضمّنه من حقوق وواجبات، مضيفًا أن المواطنة تُساهم بشكل كبيرٍ وملموسٍ في تطوير المجتمعات عن طريق تحقيق الانسجام بين أفراد المجتمع من خلال استخدام لغة الحوار لحلّ جميع أنواع الخلاف التي تنشأ بين مختلف فئاته، واحترام الاختلاف والتنوع العرقيّ والعقائديّ والفكريّ بين أفراد المجتمع، وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الخاصة بما يُساعد على بناء الدولة.
وأضاف أن معظم المشكلات التي تحدث في أي مكان لا يقف تأثيرها على فئة محددة من البشر بل تمتد إلى دول العالم، ومن هنا تعتبر عالمية المشكلات والقضايا ركيزة أساسية للاهتمام بالمواطنة العالمية، وقال إنه يأتي الاهتمام بالمواطنة العالمية من منطلق مساهمتها في تحقيق بناء شخصية متكاملة قادرة على التفاعل الإيجابي مع الحاضر والمستقبل، فهي تجعله مواطناً عالمياً يسعى إلى فهم العالم، وقادراً على اتخاذ القرار المناسب، ولديه وعي بقيم المواطنة والانتماء واحترام الذات والآخرين وتنوع الثقافات وتعزيز قيم التعايش السلمي والتعاون بين الشعوب.
جاء ذلك خلال جلسة المواطنة والسلام العالمي، في اليوم الثاني للمؤتمر الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور د. سامي محمد ربيع، عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وخيرت قرمان، نائب رئيس الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية، والشيخ أحمد مويني بابا صوالح، رئيس المركز الإسلامي في كينيا، ود. أحمد علي سيلمان، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وأوضح أن الإسلام دين السلام والتسامح واليسر والرفق والبعد عن العنف، لذا فمؤتمر المواطنة الذي نحن بصدده يعتبر خطوة هامة في طريق تحقيق السلام المجتمعي والعالمي وإرساء قيم التعايش، وعلى الجميع احترام قيم المواطنة وفهم أعمق لاختيارات الآخر، وأشار إلى أن مفهوم الوطن والمواطنة لم يكن أبدا في فكر وأجندة الجماعات الإرهابية مثلما دأبت جماعة الإخوان على وصف الأوطان بأنها «حفنة من تراب عفن» وعبرت أدبيات وتراث الإخوان عن عدم اعترافهم بالأوطان والحدود الجغرافية، كما أن فكرة الوطن والأمن القومي لا قيمة لها في أدبياتهم وليست من أهدافهم أو أولوياتهم.