رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التعليم» تستعد لافتتاح أول مدرسة متخصصة فى تأهيل وتهيئة طلاب الدمج

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

تستعد مجموعة مدارس 30 يونيو، التابعة لوزارة التربية والتعليم، لافتتاح أول مدرسة من نوعها، متخصصة في تهيئة طلاب من فئات الاحتياجات الخاصة القابلة للدمج، مطلع العام الدراسي المقبل 2022- 2023.

وتجري تجهيزها على أحدث المعايير العالمية والأكاديمية، بما يمنح هؤلاء الطلاب حقهم التعليمي في بيئة نفسية وصحية وتربوية، بما يتناسب مع ظروفهم واحتياجاتهم في سنوات الطفولة.

يأتي ذلك اتساقًا مع الاستراتيجية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتوفير أعلى سبل الرعاية للطلاب من ذوي القدرات الخاصة، وتحديدًا المدمجين منهم، ليحصلوا على كامل حقوقهم التعليمية في بيئة سوية وإنسانية وصحية.

كما يأتي ذلك، بتوجيهات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، الذي يدعم الفكرة بشكل غير محدود، ليحصل طلاب الدمج، على أعلى خدمة تعليمية، من خلال نخبة متخصصة من المعلمين والإخصائيين النفسيين والاجتماعيين المختارين والمدربين وفق معايير دولية في طريقة وأسلوب التعامل مع هذه الفئة الطلابية.

ووجه الوزير، وهو رئيس مجلس إدارة مجموعة 30 يونيو، بتوفير الأمان الكامل للطلاب الملتحقين بالمدرسة، من حيث طريقة وشكل الإنشاءات ومقار الأنشطة والغرف والطرقات، بما يتناسب، إنسانيًا، مع ظروف هؤلاء الطلاب أيا كانت أعمارهم.

وترتكز فكرة المدرسة، التي هي أقرب لأكاديمية تعليمية متكاملة، على أن تكون بمثابة نقطة مركزية لجميع مدارس مجموعة 30 يونيو، يتم فيها قبول طلاب الدمج لتأهيلهم أولًا، كل حسب ظروفه، قبل التحاقهم في مدارس المجموعة بعد ذلك، أو كنقطة مركزية أيضًا، لتأهيل الطلاب المدمجين بالفعل داخل مدارس 30 يونيو.

وقال هشام جعفر، نائب رئيس مجموعة 30 يونيو، إنه سيتم اكتشاف الطلاب الذين يحتاجون إلى الالتحاق أولًا في مدرسة الدمج الجاري إنشاؤها، بأنه عند اختبار الطلاب المتقدمين لمدارس المجموعة، سيخضعون لتقييم سلوكي ونفسي لقياس مدى حاجتهم إلى التأهيل بالمدرسة أولا، أم لا، بحيث يتم اكتشاف المشكلة مبكرًا وعلاجها في مهدها، قبل أن يختلط الطفل مع أقرانه الأصحاء، وهو غير مؤهل للتعامل معهم أو الاندماج بينهم، مما يؤثر سلبًا على بناء العلاقة بين الأطفال في نفس بيئة الدمج.

من جانبها، أشارت الدكتورة هالة غنيم الخبيرة والمتخصصة الأكاديمية في شئون الدمج والمكلفة بالإشراف على المدرسة، إلى أن التحاق الطالب لديها سيكون بمثابة فترة تهيئة سلوكية وإدراكية، قبل دمجه فعليا بأيّ من مدارس 30 يونيو، وبعدها تكون هناك مرحلة الدمج الجزئي بأن يتم تقسيم وقته بين مدرسته الملتحق بها ومدرسته التي تؤهله للدمج، لينتقل في مرحلة لاحقة إلى الدمج الكامل.

وأضافت أنه خلال فترة التهيئة للدمج، سيتم مد الطالب بالبرامج التي يحتاجها، مع توفير معلومات أكاديمية له عبر وسائل تطبيقية وغرف حسية تنمي مهاراته بشكل احترافي، بحيث عندما يعود لمدرسته الأصلية تكون لديه حصيلة من المعلومات والمهارات التي تتناسب مع احتياجاته، ويدخل مدرسته وهو مهيأ من كل الجوانب، حتى لا يشعر بالفجوة أو الغربة عن المنهج، أو زملائه.

كما تستمر المتابعة بعد الدمج الكلي في المدرسه للتأكد من تطور مهارات الطفل إيجابيًا.

ومن المقرر أن يكون ضمن إنشاءات المدرسة مركز متخصص في الأبحاث، لتقديم كل جديد عن أحدث ما وصل إليه العلم بخصوص طلاب الدمج، إضافة لإنشاء مطبخ مخصص لتجهيز وجبات محددة وبمكونات محددة تتناسب مع احتياجات وظروف الطلاب جسديا وصحيا وذهنيا، وتساعدهم على تحقيق التطور المطلوب.

وحسب المخطط، فإنه سيتم تخصيص أوقات أمهات الطلاب الذين يتم تأهيلهم للدمج، لتوعية كل أم بكيفية التعامل مع ابنها بشكل علمي صحيح، والمشاركة في التدريب داخل المنزل، مثل تطبيق ما يدعم برنامج جلسات النطق وتعديل السلوك، وغيرها من المهام المنزلية لتطبيقها بطريقة تناسب ظروف وقدرات ومهارات الابن.