رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخاوف المستثمرين من حرب وشيكة بشرق أوروبا تدفع الأسهم الأمريكية للتراجع

الأسهم الأمريكية
الأسهم الأمريكية

تراجعت الأسهم الأمريكية، جراء إعلان الولايات المتحدة أنها ستغلق سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف، في ظل مخاوف المستثمرين من أن حربا في شرق أوروبا باتت وشيكة.
 

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه سيتم نقل العدد القليل المتبقي من الدبلوماسيين بالسفارة إلى مدينة لفيف في غرب أوكرانيا، بسبب التزايد الكبير في سرعة حشد القوات الروسية على الحدود.
 

ويرى المستثمرون أن حربا طويلة الأمد بين روسيا وأوكرانيا قد تؤدي -بالإضافة إلى الخسائر البشرية الكبيرة- إلى أضرار ضخمة بالاقتصاد العالمي، حسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
 

بينما لا تزال روسيا واحدة من أكبر مصدري الطاقة في العالم، فإنه يمكن للحرب أن تقطع إمدادات غازها الطبيعي ونفطها إلى الدول الأخرى التي تعتمد عليها.
 

كما قد يتسبب ذلك في ارتفاع الأسعار، في وقت تصارع فيه دول كثيرة حول العالم بالفعل معدلات تضخم مرتفعة للغاية.
 

وانخفض مؤشر داو جونز 172 نقطة، أو 0.5%، كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 0.4%، ولم يتغير مؤشر ناسداك.
 

وكانت الأسهم قد بدأت على ارتفاع أمس، بعد تقارير تفيد بأنه قد يتم التوصل إلى حل دبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا.
 

وفتح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف الباب أمام المفاوضات، حين ذكر أنه إذا رفضت أوكرانيا فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فإنها قد تساهم بذلك في الرد على المخاوف الروسية.

 

وعلى صعيد آخر ، تراجعت الأسهم الأوروبية  في ظل تخوف المستثمرين من تصاعد التوترات الأمريكية الصينية وعودة إصابات فيروس كورونا للارتفاع، مما نال من أسهم الشركات الحساسة للدورة الاقتصادية.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمئة بحلول الساعة 0713 بتوقيت جرينتش، حيث انخفضت أسهم البنوك وشركات الطاقة والتأمين وصناع السيارات بين 0.8 و0.9 بالمئة.

وحققت الأسهم الآسيوية مكاسب محدودة بعد أن قالت إدارة ترامب إنها ستشدد القيود على هواوي تكنولوجيز الصينية، مستهدفة التضييق على توريد الرقائق لها، وسط تصعيد للتوترات مع بكين.

وهبط سهم مجموعة بي.إتش.بي للتعدين المدرجة في لندن 2.2 بالمئة مع إعلانها تراجع الأرباح السنوية أربعة بالمئة، في نتائج أسوأ من تقديرات المحللين، وحذرت الشركة من أن الاقتصادات الرئيسية عدا الصين ستعاني من ركود بسبب فيروس كورونا هذا العام.