رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يختلف التوتر والقلق عند الأطفال عن البالغين؟

صورة أرشفية
صورة أرشفية

تعتبر مشاعر التوتر والقلق حقيقة طبيعية في الحياة لكل من البالغين والأطفال، فإن أفضل طريقة للتعامل مع هذه الحقيقة، هي تعلم كيفية التعامل مع التوتر والقلق بدلاً من إنكار وجودها أو تدميرها، ونظرًا لعدم وجود طريقة لتجنب هذه المشاعر يحتاج الآباء إلى إظهار مهارات التأقلم الإيجابية بأنفسهم وتوجيه أطفالهم لاستخدام هذه المهارات عندما يشعرون بالتوتر أو القلق.

وأوضح خبراء علم النفس بموقع «adaa» أنه إذا حاول الآباء حماية الأطفال من الشعور بالقلق أو التوتر، فسوف يحرمهم من فرصة تعلم كيفية التعامل مع المشاعر التي لا مفر منها والتي سيواجهونها بالتأكيد في مرحلة ما من حياتهم، وقد يؤدي هذا إلى زيادة القلق بالإضافة إلى مشاكل أخرى مثل الإفراط في تناول الأدوية. 

ما الذي يمكن للوالدين فعله لمساعدة أطفالهم على التعامل مع هذه المشاعر السلبية؟

يحتاج الآباء إلى تعليم أطفالهم أنه من الضروري تجربة هذه المشاعر السلبية لأنها جزء طبيعي من الحياة، فمن المهم أن يفهم الأطفال معنى التوتر والقلق، بالإضافة إلى الأثار الناتجة عنه.

أكد الاطباء، أن فهم التوتر والقلق قد يساعد الطفل على التفكير في الأشياء التي ربما تعامل معها بشكل مختلف أيضًا، فأن تعلم تجربة جميع مشاعرنا بشكل كامل بما في ذلك مشاعرنا السلبية هو درس مهم في الحياة. 

يعد فهم مهارات التأقلم خطوة مهمة للآباء الذين يريدون أن يتعلم أطفالهم كيفية التعامل مع المشاعر السلبية، حيث يحتاج الأطفال بعد ذلك إلى تعلم مهارات التأقلم الصحية التي يمكن أن تساعد في تنظيم سلوكهم وتساعد في تقليل التوتر والقلق، فضلاً عن المشاعر السلبية الأخرى.

أشار الخبراء، أنهم بحاجة إلى تعلم كيفية استخدام هذه المهارات عندما تصبح المشاعر السلبية مفرطة لديهم، ومن أهم مهارات التأقلم تعلم قبول الأشياء الخارجة عن سيطرتهم. 

كما يحتاج الآباء إلى تشجيع أطفالهم ثم إظهار التقدير عندما يواجه أطفالهم المخاوف، ومن مهارات التأقلم الشائعة الأخرى تعلم التفكير في الموقف بأنفسهم بطريقة أكثر صحة وواقعية، حيث يمكن للتفكير السلبي أن يجعل أي مشكلة عاطفية أسوأ بكثير.

ونوه الخبراء إلى أن استخدام مهارات التأقلم يمكن أن يساعد بمرور الوقت، وفي كثير من الأحيان يمكن القيام بذلك خطوة بخطوة حتى لا يكون الأمر مربكًا للأطفال.