رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«استثمار العقول».. مستفيدو قوافل «حياة كريمة» الفنية والثقافية: «صقلت مواهبنا»

قوافل حياة كريمة
قوافل حياة كريمة الفنية

لا يقتصر عمل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات للقرى فقط، بل تولى اهتمامًا بالغًا بالأطفال وتنمية مواهبهم الفنية والرياضية، من خلال عقد دورات تدريبية فى الغناء والمسرح والفن التشكيلى.

وامتد هذا النشاط بالغ الأهمية للمبادرة الرئاسية ليشمل أيضًا تنظيم قوافل رياضية ومسابقات بين الأطفال، لتشجيعهم على ممارسة هواياتهم وتنمية مواهبهم بشكل احترافى. 

«الدستور» تواصلت مع عدد من الأطفال المستفيدين من هذه الدورات التدريبية والقوافل، للوقوف على مدى استفادتهم، ومطالبهم لضمان استمرارية الأنشطة. 

ندى أحمد: عرفت الوزن والقافية وكتبت 4 قصائد 

قالت ندى أحمد، ٩ سنوات، من قرية «العفادرة» التابعة لمركز «ساحل سليم» فى محافظة أسيوط، إنها تكتب قصائد شعرية باللهجة العامية منذ ٣ سنوات، واعتمدت على التعليم الذاتى فى تنمية موهبتها، إلى أن نصحها أحد الجيران بالمشاركة فى الورشة التدريبية التى نظمتها مبادرة «حياة كريمة» فى قريتها، لتنمية موهبتها.

وأضافت أنها سرعان ما توجهت إليها، ووجدت مجموعة كبيرة من كبار الشعراء والأدباء، وألقت أمامهم بعض القصائد التى كتبتها، وبمجرد انتهائها من الإلقاء، وجدت تصفيقًا حارًا منهم، ونصحوها بضرورة تعلم الإلقاء باللغة العربية.

وذكرت أنها تعلمت كثيرًا من الورشة التدريبية، وأصبح لديها وعى كافٍ بنوعية القصائد التى تلائم طبقة صوتها، وبعض المعلومات عن الأوزان والقافية، ونجحت فى كتابة ٤ قصائد باللغة العربية خلال الورشة. 

وأشادت بجهود المدربين فى توجيهها إلى الطريق الصحيح، وتنمية موهبتها، وسعة صدرهم، معربة عن فرحتها حين أخبرها مدرب الورشة بقبولها ضمن الفريق المشارك بالفعالية الثقافية التى تشهدها وزيرة الثقافة. 

وواصلت: «بمجرد انتهاء الحفل، كرمتنى وزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبدالدايم، وحينها شعرت بفرحة كبيرة، والتقطت الصور التذكارية مع الوزيرة وبعض القيادات الثقافية».

واختتمت حديثها بتوجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، لأنه يهتم بتنوير العقول وتنمية المواهب، متمنية وجود مركز إبداعى داخل كل قرية، لتشجيع الأطفال على تنمية مواهبهم باستمرار.

ليلى أحمد: تعلمت الرسم على أيدى محترفين

«لم أتخيل أبدًا أننى سأكون قادرة على تنمية موهبتى فى الرسم، دون أن أخرج من قريتى، أو أتكبد عناء الانتقال من القرية إلى المدينة، لم أتصور أن ذلك ممكن دون أن أدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل ورش تدريبية».. بهذه الكلمات عبرت ليلى أحمد، ٨ سنوات، ابنة قرية «بويط» بمركز ساحل سليم فى أسيوط، عن سعادتها بالانضمام إلى الورش التدريبية التابعة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وقالت «ليلى» إنها تحب الرسم منذ الصغر، وكانت ترسم بعض المناظر الطبيعية التى تنال إعجاب الجميع، ورغبت كثيرًا فى تنمية موهبتها، لكن منعتها ظروف المعيشة الصعبة التى تعانيها أسرتها من الالتحاق بالدورات التدريبية المكلفة.

وأضافت: «اكتفيت بحصة الرسم فى المدرسة، وتشجيع والدتى لى على التعلم بالمنزل، حتى سمعت عن مبادرة (حياة كريمة)، التى وفرت لى الفرصة لأتعلم الرسم على أيدى محترفين مجانًا».

وأوضحت أنها عرفت عن الورش التدريبية من خلال مسئولى النشاط فى المدرسة، الذين يعرفون موهبتها، وطلبوا منها إحضار رسوماتها، والتوجه بها إلى ورشة فنية فى مدرسة مجاورة لهم، وشعرت بفرحة كبيرة حين أعجبت لجنة النشاط بها.

وواصلت: «تدربت كثيرًا على رسم العديد من الشخصيات باحترافية، ولم أكتف فقط برسم المناظر الطبيعية الخلابة، التى اعتدتُ على رسمها فى الماضى»، مشيرة إلى اهتمام أستاذة الرسم بموهبتها ومساعدتها على صقلها من خلال النصائح والأدوات. 

وأكملت: «بعد انتهاء الورشة، طلب منى المدرب المشاركة فى مسابقة تنظمها المبادرة، وقدمت رسوماتى لها، ولم تسعنى الفرحة حين أخبرنى المدرب بأننى فزت بها، حينها شعرت بأن حلمى يتحقق». واختتمت حديثها موجهة الشكر للرئيس السيسى الذى يدعم أبناء القرى، ويشجعهم على تنمية مواهبهم، مطالبة بضرورة تكرار تلك الورش بصفة مستمرة، من أجل مواصلة تنمية المواهب.

 

أسماء إبراهيم: القائمون على المبادرة وفروا لى الكتب بأسعار رمزية

وجهت الطالبة أسماء إبراهيم، ١٠ سنوات، من إحدى قرى مركز «بنى مزار» بمحافظة المنيا، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، والقائمين على المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، لدورهم فى نشر القراءة بقريتها، وتوفير الكتب لها بأسعار رمزية.

وقالت «أسماء» إنها تجد متعة كبيرة عند قراءة القصص المصورة، وقصص الخيال العلمى، لكنها لم تكن تستطيع توفير الكتب التى تحبها بسبب ارتفاع أسعارها وعدم توافرها. وأضافت أن علاقتها بالقراءة اختلفت بعد وصول مبادرة «حياة كريمة» إلى قريتها، وإقامة معرض للكتب فيها، ما وفر لها الكتب بأسعار معقولة، حتى إنها اشترت ٨ كتب، تتنوع موضوعاتها بين الخيال العلمى والتاريخ والأدب، بأسعار لا تتجاوز ٥٠ جنيهًا، وهو الأمر الذى جعلها تشعر بسعادة كبيرة، حتى إنها انتهت من قراءة جميع الكتب التى اشترتها فى أيام قليلة.

وأشارت إلى أنه بعد مرور شهر واحد على المعرض، أخبرتها إخصائية النشاط المكتبى فى مدرستها عن تنظيم المبادرة الرئاسية مسابقة تلخيص للكتب، وشجعتها على المشاركة فيها، لذا قررت المشاركة وحصلت من مكتبة المدرسة على ٢٥ كتابًا فى تخصصات مختلفة، وكانت صفحات كل كتاب تتراوح بين ٢٥ إلى٣٠ صفحة، ونجحت فى تلخيصها جميعًا خلال ١٢ يومًا فقط، مع ذكر الفائدة التى عادت عليها من قراءة هذه الكتب.

وتابعت: «سلمت الكتب والتلخيص إلى إخصائية المكتبة، وبعد أسبوعين تواصلت معى مديرة المدرسة لتهنئتى على الفوز فى المسابقة على مستوى المدرسة، وتصعيدى للتنافس على مستوى الإدارة التعليمية، وهو ما فعلته حتى حصلت على المركز الأول فى المسابقة على مستوى محافظة المنيا».

واختتمت بأنها شعرت بسعادة بالغة حين كرمتها مديرة المدرسة ومسئولو الإدارة، بمنحها شهادة تقدير وحقيبة تضم جميع الأدوات المدرسية، موجهة الشكر لـ«حياة كريمة»، التى شجعتها على الاستمرار فى القراءة.

حبيبة حسن: شاركت فى «يوم رياضى»

أعربت حبيبة حسن، ابنة قرية «سيلا» بمركز الفيوم بمحافظة الفيوم، البالغة من العمر ٩ سنوات، عن سعادتها الكبيرة بوصول مبادرة «حياة كريمة» إلى قريتها، وتنظيمها يومًا رياضيًا بها، والذى شاركت فيه للمرة الأولى فى حياتها، خاصة أنها تحب الرياضة كثيرًا وترغب فى أن تصبح بطلة عالمية وتحصد الميداليات فى المسابقات الدولية.

وأوضحت أنها كانت تطلب من والدتها كثيرًا أن تصحبها إلى المركز الرياضى بمدينة الفيوم، للمشاركة فى الأنشطة والألعاب المختلفة، لكن والدتها كانت ترفض ذلك لبعد المسافة بين قريتها والمدينة.

وأضافت أنها عرفت عن وصول القافلة الرياضية لـ«حياة كريمة» إلى قريتها، من خلال إحدى صديقاتها، لذا حرصت على الذهاب برفقة والدتها للمشاركة فى الألعاب المختلفة.

وبينت أنها فور وصولها إلى مقر القافلة، وجدت مئات الأطفال ممن يشاركون فى الألعاب والمسابقات الرياضية المختلفة، مثل الجرى وكرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة وشد الحبل، وغيرها.

سلمى محمد:أجدت الغناء المناسب لطبقة صوتى

أشادت سلمى محمد، ٨ سنوات، من مركز شربين بمحافظة الدقهلية، بجهود مبادرة «حياة كريمة» فى الاهتمام بالأطفال، خاصة فى المجالات الثقافية، وسعيها إلى اكتشاف وتنمية مواهبهم بصفة مستمرة.

وقالت «سلمى» إنها تعشق المسرح والاستعراض، ولم تجد من يتبنى موهبتها ويشجعها على الاستمرار بها سوى المبادرة الرئاسية، خاصة بعد اختيارها لتمثل جامعة المنصورة فى حفل بذكرى انتصار السادس من أكتوبر. وأوضحت أن «منسقى المبادرة كانوا يبحثون عن أطفال موهوبين، فرشحنى مخرج فى مركز شربين الإبداعى لهم، خاصة أنه يعلم مدى حبى وشغفى بالغناء والمسرح، وبالفعل تواصلوا معى، وتوجهت إليهم داخل المركز».

وأضافت: «حضرت عدة دورات تدريبية نظمتها المبادرة فى مجالى الغناء والمسرح، داخل مركز رعاية الطفولة فى جامعة المنصورة، واستفدت منها كثيرًا، وعرفت نوعية الأغانى التى تناسب سنى وطبقة صوتى، حتى أجدت الغناء تمامًا».

وأكملت: «شاركت فى احتفالية ٦ أكتوبر، بحضور عدد من القيادات، وبمجرد انتهائى من العرض، وجدت تصفيقًا حارًا منهم، ما جعلنى أشعر بسعادة بالغة، كما أن الجامعة كرمتنى، وحصلت على شهادة تقدير، فى حفل ضخم».

ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يشجع الأطفال على تنمية مواهبهم، مطالبة بضرورة توافر الدورات التدريبية للأطفال بصفة مستمرة.