رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد هروب زوجها.. بورسعيدية تستغيث من الديون: «مش لاقيه اللقمة لبناتي»

مني
مني

«مش لاقيه أكل لبناتي بعد ما كنت نجمه في الأردن».. بتلك الكلمات بدأت منى بنت محافظة بورسعيد، حديثها حيث بدأت قصتها عام 1999، عندما تزوجت شخص غير أمين ليسرق كل ما لديها من أموال وذهب ويفر هاربًا، ويتركها تواجه الحياة منفردة هي وأطفالها بلا مأوي أو مصدر رزق. 

وتقول «منى»: «كنت أعيش مع أسرتي في الأردن خارج مصر، وكان والدي ميسور الحال، وكنت أعمل لمدة 5 سنوات في التمثيل والدعاية والإعلان بالتلفزيون الأردني». 

وذات يوم فوجئت بزوجي يتقدم لي بعدما شاهدني في محل والدي، وبالرغم من أنه كان بسيطًا وعاملًا إلى أن والدي كان يقول دائمًا «خدوهم فقراء يغنيكم الله»، وقبلت الزواج منه في عام 1999، وتركت الفن والتمثيل من أجل أن تكون زوجة مثالية وتقيم منزلًا مستقرًا.

وأنجبت من زوجي الهارب طفلتين وأصبحا الآن أحدها تبلغ من العمر 22 عامًا وتدرس بكلية الإعلام في الصف الثالث، والأخرى 17 عامًا في الصف الثالث الثانوي، وعشت مع زوجي بالرغم من تعديه عليا وعلى أطفالي بالضرب بوحشية.

عادت «منى» ومعها الذهب الذي أهدتها لها أسرتها ومبلغ من المال وشهادات ادخار لأبنتيها، وظل الزوج يحاول الحصول على الأموال من زوجته التي كانت تظن أنها تنفق من أجل استقرار حياتها، حتى أنها وصل بها الحال لبيع الذهب وشهادات الادخار من أجل مساعدته، في الوقت الذي كان يترك الاسرة ويغيب لشهور طويلة. 

تقول السيدة مني: «لو كنت أستطيع العمل لفعلت إلا أنني أعاني من الغضروف والقصور في القلب وجلطة ولا أجد عمل مناسب لحالتي الصحية، كما أن بناتي لم يكملوا دراستهم وأسعى بكل الطرق من أجل استكمال تعليمهم». 

وقرر الزوج الهروب لمرات بعدما ضاق الحال بزوجته ولم تعد ظروف الأسرة متيسرة حتى يمكنهم مساعدتها، وكان يعود دائمًا حينما يجد أموال أو ممتلكات يمكن أن يحصل عليها، حتى أنه في المرة الأخيرة عاد وحاول أن يبيع أخر ما تبقي وهي الوحدة السكنية البسيطة والمتواجدة في أحد المناطق الشعبية، والتي يعيش فيها الأم وأبنتيها.

وتابعت منى: «والله بيجي علينا أيام كتير مش بنلاقي اللقمة وبناتي الأولى في كلية إعلام محتاجة 3 آلاف جنيه علشان ما يضيعش عليها السنة والصغيرة عاوزة مصاريف المدرسة وكمان الشقة هتتسحب لأني مديونة بـ6 آلاف جنيه إيجار، واستلفت لحد 9 آلاف جنيه، حتي الماركت اللي تحت البيت خدت منه أكل بالدين ومش عارفه أسدده». 

وناشدت السيدة منى الجهات المعنية بمحاسبة هذا الزوج علي ما فعله بالأسرة، وعلى سرقة حياتها وأموالها، وضياع مستقبل ابنتيها، مؤكدة أن حديثها للإعلام لم يأتي، إلا بعد طرق كل الأبواب بحثًا عن أي حل.

IMG-20220213-WA0180
IMG-20220213-WA0180
IMG-20220213-WA0179
IMG-20220213-WA0179