الغزو الروسى لأوكرانيا.. كل شىء عن «السيناريو المخيف»

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، عن السيناريوهات المحتملة للغزو الروسي لأوكرانيا، وما قد يترتب على هذا الغزو.

وأمر المسئولون الأمريكيون معظم موظفي السفارة الأمريكية في كييف بالإجلاء يوم 12 فبراير، حيث حذروا من احتمال حدوث غزو روسي لأوكرانيا في أي يوم. 

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من التكاليف "السريعة والخطيرة" لأي غزو من هذا القبيل.

وأشارت الوكالة إلى أن روسيا حشدت ما يقدر بنحو 100 ألف جندي على طول حدودها مع أوكرانيا خلال الأشهر العديدة الماضية، وردت الولايات المتحدة بإرسال عدة آلاف من القوات إلى اثنتين من الدول المجاورة لأوكرانيا وهما بولندا ورومانيا.

وتابعت أنه في منتصف يناير، بدأت روسيا في نقل قواتها إلى بيلاروسيا، الدولة المتاخمة لروسيا وأوكرانيا، استعدادًا لمناورات عسكرية مشتركة في فبراير.

وأضافت أن بوتين أصدر قائمة بالمطالب الأمنية المختلفة للولايات المتحدة قبل أن يسحب قواته العسكرية إلى الوراء، وتتضمن قائمة بوتين حظر دخول أوكرانيا إلى الناتو، مع توقيع اتفاقية تقضي بسحب الناتو القوات والأسلحة من معظم أنحاء أوروبا الشرقية.

سيناريوهات الغزو

وأكدت الوكالة أن بوتين ينظر إلى أوكرانيا على أنها جزء من "مجال نفوذ" روسيا، وأنها إقليم، وليس دولة مستقلة، ودفع هذا الشعور بالملكية الكرملين لمحاولة منع أوكرانيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وتابعت أن بوتين يستخدم أوكرانيا كرافعة للقوى الغربية لرفع عقوباتها، في الوقت الحالي، تفرض الولايات المتحدة عقوبات سياسية ومالية مختلفة ضد روسيا، فضلاً عن الحلفاء والشركاء التجاريين المحتملين لروسيا.

وأكدت أن أسوأ السيناريوهات، وهو الهجوم الروسي على أوكرانيا، قد يؤدي إلى مزيد من المحادثات الدبلوماسية التي قد تؤدي إلى تنازلات بشأن هذه العقوبات.

وتابعت أنه في حالة كان هناك غزو ستتفوق التكاليف التي ستتكبدها روسيا من مهاجمة أوكرانيا بشكل كبير على الفوائد.

وأضافت أنه من المرجح أن يكتفي بوتين بالقصف وتجنب أي غزو واسع النطاق لأوكرانيا، لأنه قد يجدد القتال بين الجيش الأوكراني والانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا.

وأشارت الوكالة إلى أنه بضم روسيا شبه جزيرة القرم ودعمها نزاع دونباس، انتهكت روسيا مذكرة بودابست، الضمانات الأمنية لأوكرانيا، وهي اتفاقية عام 1994 بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا، والتي تهدف إلى حماية سيادة أوكرانيا مقابل التزامها بالتخلي عن برنامجها النووي.

وتابعت أن بوتين تحدث عن تهديدات ضد أوكرانيا أثناء قيامه بنقل القوات الروسية إلى بيلاروسيا، الأمر الذي يثير أيضًا تساؤلات حول خطط الكرملين لغزو البلدان المجاورة الأخرى.

وأشارت إلى أن الخطر، بخلاف ذلك، هو أن الكرملين قد يتخذ إجراءات عسكرية وسياسية أخرى من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار الأوروبي.