رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد فتحي «كروان» الإذاعة المصرية وأول من قال هنا القاهرة

 الإذاعي محمد فتحي
الإذاعي محمد فتحي

يحل اليوم الأحد الاحتفال بيوم الإذاعة المصرية حيث تعتبر من أقدم إذاعات العالم، وكان للإذعة المصرية دور كبير في أوقات الحرب، حيث كانت صوت الشعب في ذلك الوقت، والوسيط بين المواطنين والقادة في إرسال الرسائل الخاصة ومن أشهرها في حرب أكتوبر المجيد عام 1973.

وتجمع الإذاعة المصرية الكثير من الأصوات والبرامج التي تربينا عليها ومازالت عالقة في الآذان، وعشقنا أصوات مقدميها. وفي السطور التالية نرصد  قصة الإذاعي الكبير محمد فتحي، الذي لقب بـ«كروان الإذاعة المصرية»، والذي ابتكر التمثيلية الإذاعية،  وترجم روميو وجوليت. 

أول صوت يقول هنا القاهرة 

ولد الإذاعي محمد فتحي  في شهر يناير 1910 في مدينة المنصورة وقد  تخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة الإنجليزي في عام 1932، وبعد التخرج أعلنت الإذاعة المصرية عن حاجتها إلي مذعيين جدد، تقدم في ذلك الوقت ما يقرب عن 1800 خريخ جديد، ولكن لم ينجح سوى ثلاثة فقط وكان هو ضمن الذين تم قبولهم للعمل في الإذاعة المصرية، وعين بها في 4 مايو 1934، وكان أول من قال “هنا القاهرة” ولفت النظر بنبرة صوته المميزة،  فاطلق عليه أحد الصحفيين لقب كروان الإذاعة المصرية.

أول من ابتكر التمثيلية الإذاعية

 وبعد أن أثبت جدارة في عمله بالإذاعة، شغل عدة مناصب حتى أصبح كبيرا للمذيعين، ثم عمل مراقبا عاما للإذاعة في سبتمبر 1947، عندما قدم تمثلية  بعنوان "روميو وجوليت" لشكسبير، فقد قام بترجمة الرواية إلي العربية، وقام بأداء دور  “روميو”، وبعدها قدم مسلسلا اجتماعيا من تأليفه بعنوان “دنيا الناس”.

أول من قدم  الأوبريت الغنائي

وكان للإذاعي محمد فتحي بصمات أخري في الإذاعة المصرية، حيث أنه أول من قدم الأوبريت الغنائي من خلال الإذاعة المصرية، فقد قدم أوبريت  روما تحترق  ثم أوبريت  الورد والفل والياسمين، وعذراء الربيع.

 ألف كتاب بعنوان الإذاعة المصرية

عين مراقبا عاما للاذاعة عام 1947، ومن مؤلفاته، 14 عام على الهواء، وعالم بلا حواجز، الذي يعد من أهم كتب الإعلام، وكتاب بعنوان الإذاعة المصرية في نصف قرن، الذي يوثق تاريخ الإذاعة منذ نشأتها، وتوفي عام 1986.