رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: «المسيحيون والمسلمون ينتمون لوطن واحد ويدافعون عن قضية واحدة»

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس خلال استقباله وفدا من أبناء الرعية الأرثوذكسية من بيت جالا بأننا نفتخر بانتمائنا لفلسطين أرض التاريخ والحضارة والمقدسات والأرض التي منها انطلقت المسيحية إلى مشارق الأرض ومغاربها.

وتابع: «هنا أرض الميلاد والقيامة والفداء والنور، هنا أقدم وأعرق كنيسة شيدت في العالم وسماها الدمشقي يوحنا بأنها أم الكنائس، افتخروا بانتمائكم للمسيحية المشرقية القويمة التي بزغ نورها من هذه الأرض المقدسة وحافظوا على أصالتكم الإيمانية ولا تخافوا من أن تدافعوا عن إيمانكم وعن كنيستكم فهذا واجب ملقى على عاتق كل إنسان مؤمن ولكننا في نفس الوقت نقول لكم افتخروا بانتمائكم لفلسطين ففلسطين هي وطننا وهي شعبنا وهي قضيتنا وهي البقعة المقدسة من العالم التي اختارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته نحو البشر».

وأضاف: «لا تتقوقعوا ولا تخافوا أمام أي عوامل تلحظونها أمامكم وتلمسونها فإيماننا لا يعلمنا أن نخاف من أحد بل يعلمنا أن نحب ومن في قلبه المحبة يعرف كيف يجب أن يضحي ويدافع وأن يتفانى في الخدمة والعطاء دفاعا عن حضورنا العريق والمجيد ودفاعا عن شعبنا وقضيتنا العادلة».

وواصل: «لا تنجروا وراء أولئك الذين يغذونكم بأفكار مسمومة وينشرون في أوساطكم ثقافة غريبة ودخيلة فهم يريدون للمسيحيين أن يتحولوا إلى أقلية وجالية في وطنهم لكي يفكروا بعدئذ بالرحيل والهجرة، لا تبادلوا الضغينة بالضغينة والكراهية بالكراهية فهذا يتنافى مع أدبياتنا وثقافتنا وروحانياتنا وإيماننا».

وتابع: “نحن قوم المحبة عندنا لا حدود لها فنحن نحب كنيستنا ونحب شعبنا ونحب اخينا الانسان الذي نعيش واياه حتى وان اختلف عنا في معتقده أو دينه”.

وتابع: “فلسطين هي وطننا هكذا كانت وهكذا ستبقى ولن نستسلم للمؤامرات والمخططات الهادفة الى تهميش الحضور المسيحي في هذه الأرض المقدسة، فهنالك ادوات كثيرة مستعملة من اجل تنفيذ هذه الاجندة وهذه البرامج المشبوهة”.
وأضاف: “بإيماننا القوي وعزيمتنا الصلبة وحكمتنا وصدقنا واستقامتنا ووعينا نحن قادرون على أن ندافع عن إيماننا وحضورنا المسيحي العريق والمجيد في هذه البقعة المقدسة من العالم ونحن قادرون على أن نحافظ على هويتنا الوطنية التي لن تتمكن اية قوة عاتية من سلبها منا فهذا الوطن هو وطننا وهذا الشعب هو شعبنا وهذه القضية هي قضيتنا والمسيحيون والمسلمون يدافعون عن وطن واحد وعن قضية واحدة ويجب ان نكون موحدين في دفاعنا عن ارضنا وكرامتنا وحريتنا”.