مسار تفاوضى لحماية الطبيعة.. رسائل السيسى فى قمة «محيط واحد» بفرنسا

توجه الرئيس السيسي، صباح اليوم الجمعة، إلى مدينة بريست الفرنسية للمشاركة في قمة "محيط واحد"، والتي تأتي في إطار سلسلة قمم تُعني بالموضوعات البيئية ينظمها الجانب الفرنسى بمبادرة من الرئيس "إيمانويل ماكرون" منذ عام 2017، حيث تركز القمة هذا العام على الموضوعات ذات الصلة بالبحار والمحيطات، بما في ذلك الحفاظ على النظم الحيوية بها ومكافحة التلوث البحري بشتى أنواعه وعلاقة البحار والمحيطات بجهود مواجهة تغير المناخ، فضلًا عن دعم مفهوم "الاقتصاد الأزرق المستدام" وحشد التمويل له.
"شكر إيمانويل ماكرون"
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن خالص شكره إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدعوته للمشاركة في هذه القمة في هذا التوقيت المهم، في ظل الاهتمام العالمي الكبير بالمناخ.
"البحار والمحيطات مصدر هام للغذاء"
وأضاف الرئيس السيسي، أن البحار والمحيطات تمثل 70% من مساحة العالم، وتعد مصدرًا هامًا للغذاء والموارد الطبيعية، ومحفزة للنشاط الاقتصادى، ونحن نعى ذلك فى مصر جيدًا، حيث إن مصر تطل على البحرين المتوسط والأحمر، وهو ما ساهم فى نشأة الحضارة المصرية الممتدة وبناء التطور منذ فجر التاريخ.
"مصر تحرص على استدامة الموارد البحرية"
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الدولة المصرية حرصت منذ وقت مبكر على وضع الأطر القانونية المنظمة للأنشطة الاقتصادية ذات الصالة بالبحار والمحيطات، لتضمن استدامة الموارد البحرية والحفاظ عليها، وتعول دون تعرض البحار للتلوث بشتى أنواعه.
"الحد من استخدام البلاستيك"
وأضاف الرئيس السيسي، أن الدولة المصرية توفر الدعم التكنولوجي للحد من استخدام البلاستيك المضر بالبيئة، مشددًا على أن مصر تتخذ خطوات حثيثة للتوجه إلى الطاقة المتجددة، والتوسع فى إنتاج الهيدروجين الأخضر.
"التوسع في استخدام الهيدروجين الأخضر"
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن التوسع فى إنتاج الهيدروجين الأخضر يمثل فرصة حقيقية لخفض حجم انبعاثات النقل البحرى، ونعمل على حشد المزيد من الدعم للجهود المصرية فى هذا المجال المهم. 
"إطلاق مسار تفاوضي لحماية الطبيعة" 
وأضاف الرئيس السيسى، أن مصر عملت خلال رئاستها مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى على إطلاق مسار تفاوضى للتوصل إلى أهداف جديدة لحماية الطبيعة، فى مقدمتها البحار والمحيطات، وتشارك مصر فى المشاورات الجارية لقانون البحار من أجل التوصل إلى أداة قانونية جديدة لحماية التنوع البيولوجى خارج نطاق الولاية الوطنية.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن انضمام مصر إلى الإعلان المقرر صدوره عن هذه القمة تحت عنوان: "حماية المحيط وقت العمل"، وكذلك الانضمام إلى مبادرتى التحالف العالمي للمحيطات والتحالف عالي الطموح من أجل الطبيعة والبشر، متابعًا: "نتطلع إلى العمل فى إطار المبادرات المهمة مع كافة الأطراف لتحقيق النتائج المرجوة".