رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الفياجرا النسائية» تثير جدلا بين رواد السوشيال.. وعلماء الدين: تناولها مباح

الفياجرا النسائية
الفياجرا النسائية

من الأسئلة التي أحدثت جدلا كبيرًا خلال الساعات الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مجموعات الفتاوى الخاصة بالمرأة، حيث ورد سؤال من سيدة تقول: زوجى يجبرني على تناول الفياجرا النسائية أو ما شابه ذلك من أدوية ووسائل تساعد على تنشيط العلاقة الزوجية، فهل هذا حلال أم حرام؟.

انهالت موجة من التعليقات التي تحرم على الوسائل، بينما أكد آخرون على أنها جائزة لمعالجة البرود الجنسي وتقوية العلاقة الزوجية، بين هذا وذاك، جدل كبير أثير حول هذه المسألة مما أوقع السائلة فى حرج كبير بسبب التعليقات التى وجهت إليها من رواد التواصل الاجتماعي.

ولحسم هذا الجدل الدائر، وتوضيح الحكم الشرعي حول هذه المسألة "الدستور" ترصد خلال السطور القادمة رأي الشرع الحنيف حول هذه المسألة.

من جانبه، قال الدكتور مبروك عطية، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إن تناول الفياجرا النسائية مباح، فالأصل فى الأشياء الإباحة، وكم من أشياء ظهرت بعد النبي إلى قيام الساعة، وسيظل الحكم فيها الإباحة ما لم تتعلق بخرق سنة من سنن الله.

وأضاف فى تصريحات تليفزيونية له، أن ما يتصل بالطب المفتى فيه الطبيب، فإذا رأى أن هذا علاج، فلا مشكلة فى الدين، لأن الدين الإسلامى دين التقدم، والتحسن والتداوي.

وتابع: ولكن بما أراه من وجهة نظري أن المرأة مخلوق جميل وطبيعي، وكل العيب في الرجل وليس المرأة من ناحية العلاقة الزوجية، والدليل على ذلك أن المرأة ليس عندها مشكلة من الناحية الجنسية، فهي مستعدة طول الوقت، ولكن فى حالة واحدة بالدلع والمداعبة والكلمة الطيبة وحسن العشرة والتعامل، ومعظم الحالات التى تحدث عند المرأة بما يسمى البرود الجنسي هو عامل نفسي، فلا تخرجوا عقدكم عليها.

من جهته، أوضح الدكتور حسني فتحي، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون، جامعة الأزهر،  أن أخذ "الفياجرا" النسائية بدون استشارة طبية تفتح مجالا لإثارة الزوجة بزيادة على غير المعتاد مما قد لا يقابله نفس الزيادة من الزوج فيحدث الضرر بعدم مصرف للشهوة، ولو تناولها الزوج مع زوجته بلا سبب طبي فمؤكد حدوث الضرر لمخالفة هذا للفطرة والعادة، ولكن هناك أمور تضطر لأخذها.

وأضاف فى تصريحات له، أن الفياجرا النسائية لون من ألوان الدواء، وكل دواء أشار به أهل الخبرة "الأطباء" يجوز تناوله شرعًا حتى لو كانت من نوع المنشط جنسيًا بقصد المعالجة لأوجه النقص سواء كانت موصوفة للرجال أو النساء، وذلك استنادًا لعموم الأحاديث الدالة على جواز التتطبب من كل داء، وهي كثيرة في هذا الباب.

واستشهد أستاذ الفقه، بقوله تعالي: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)، وقوله بحديث النبي صلي الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، موضحًا: وبناءً عليه لا يجوز تناولها إلا إذا أشار بها الطبيب.

وفى نهاية حديثه، أكد أنه رفعًا للضرر وسدًا لذريعة التوسع في الإثارة الجنسية التي لا يقابلها شيء من الزوج أحيانًا، فلا يجوز أخذها، لخروج الأمر بهذه الطريقة عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها.