رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ينقذ بركان لا بالما أفقر الجزر الإسبانية؟.. «الإندبندنت» توضح

بركان لا بالما
بركان لا بالما

أكدت صحيفة "الإندبندنت" في نسختها الأيرلندية، أن الانفجار البركاني المدمر في جزيرة لا بالما قد يكون له جانب إيجابي لواحدة من أفقر المناطق في إسبانيا.


وتابعت أن مشاهد جدران الحمم الصلبة التي يصل ارتفاعها إلى 70 مترًا، والغازات التي لا تزال تتسرب من فوهة البركان تجذب السياح إلى الجزيرة، ويرغبون في رؤية آثار ثوران البركان الذي استمر 85 يومًا بأنفسهم.


وأضافت، أن الطلب على الجولات ذات الطابع البركاني ارتفع وتستثمر السلطات البركان بكثافة في الترويج لجزيرة لا بالما، التي تعد واحدة من جزر الكناري المعتمدة على السياحة والتي تعتبر أقل زيارة، وتقع قبالة غرب اسبانيا ، لإعادة بناء اقتصادها.


وأكدت الصحيفة، أنه يجب على السلطات أن توازن بين رؤيتها المستقبلية للجزيرة والاحتياجات الملحة للغاية لآلاف الأشخاص الذين دمرت منازلهم وسبل عيشهم، والذين قد يكون مشهد السياح وهم يحدقون في الدمار امر حساس للغاية بالنسبة لهم، كما يجب عليهم أيضًا مراقبة أي نشاط بركاني جديد.


ويقول ماريانو هيرنانديز زاباتا، رئيس حكومة الجزيرة: «على الرغم من أن البركان تسبب في الكثير من الدمار، إلا أنه خلق فرصًا ، والسياحة واحدة منها».


وأشارت الصحيفة إلى أنه على سبيل المثال، زاد عدد سفن الرحلات البحرية التي تتوقف في الجزيرة، كما يقول زاباتا: «ويمكن لجلب المزيد من السياح أن يساعد لا بالما على تنويع مصادر دخلها من السياحة».


وكانت أعلنت الحكومة الإسبانية الأسبوع الماضي عن خطة بقيمة 9.5 مليون يورو للترويج للسياحة في لا بالما بعد أن انخفض عدد الوافدين بأكثر من النصف في الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2021.

ويقول سيرجيو رودريجيز، رئيس بلدية إل باسو، إحدى أكثر المدن دمارًا مع مناطق غمرتها أكوام لا نهاية لها من الرماد وتصدعت بسبب تيارات الحمم الخشنة:«يجب أن يعيد البركان إلى هذه الجزيرة وسكانها ما أخذه منهم».