رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا أستطيع التخلص من الحلف كذبا ماذا أفعل؟.. «الإفتاء» ترد

دار الافتاء
دار الافتاء

من الأسئلة التي ترد إلى دار الإفتاء عبر البث المباشر بكثرة، الفتاوى التي تدور حول صفة الكذب الذميمة حيث يرغب الكثير من المواطنين في معرفة عقوبة الكذب، وكفارة الكذب، وغيرها من الأسئلة التي تدور حول هذه الصفة.

وتلقت الدار سؤالا من أحد المتابعين ما جاء من أحد المتابعين للدرا وهو: أحلف بالله كثيرًا كذبا، ولا استطيع التخلص من هذه العادة السيئة، فهل هناك عقوبة على ذلك؟ وهل الحلف الكثير يزيد من بلاء الله لى؟ 

وأجابت قائلة:" إن ما جاء في الشريعة الإسلامية أن هذا يعد يمين غموس، وهو ما يتعمد فيه الكذب على إثبات شيء أو نفيه، سواء كان ماضيًا أو حالًا، وسميت غموسًا، لأنها تغمس صاحبها في الإثم والذنب، لأنه حلف كاذبًا على علم منه، وحكمها في الشرع الحنيف أن عليها إثم كبير.

واستشهدت بما جاء في القرآن الكريم بقوله تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ﴾، كما استشهدت من السنة بقوله عليه السلام فيما رواه البخاري وأحمد: «الْكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ تعالى، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ»، وقوله عليه السلام: «الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تَدَعُ الدِّيَارَ بَلَاقِعَ» أي: خالية، وهذا كناية عن الفقر- رواه البيهقي في "السنن الصغرى"، وتجب فيها التوبة والاستغفار.

فإذا كان الحلف المسؤول عنه تعمد الحالف فيه الكذب، لإثبات شيء أو نفي شيء، كانت هي اليمين الغموس السابق بيان حكمها، أما إذا كان الحالف يظن أن الأمر كما قال فهو لغو، واليمين اللغو لا إثم فيها؛ لقوله تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾.

 

طريقة التواصل مع دار الإفتاء 

 

حددت الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، ومن داخل مصر يمكن الاتصال من التليفون الأرضي أو المحمول بالرقم المختصر «107»، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.