الأعاصير تصيب القردة في بورتوريكو بالشيخوخة المبكرة

توصلت دراسة إلى أن القردة التي نجت من إعصار مدمر في بورتوريكو كانت قد تقدمت في السن قبل الأوان بسبب هذه التجربة.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد قال العلماء إن النتائج تشير إلى أن زيادة الطقس المتطرف في جميع أنحاء العالم قد يكون لها عواقب بيولوجية سلبية على البشر والحيوانات المتضررة.
وأكد العلماء أن قرود المكاك الريسوسية التي عاشت إعصار ماريا في عام 2017 يبدو أنها تقدمت في العمر بنحو عامين أكثر مما كان متوقعا ، أي ما يعادل سبع أو ثماني سنوات من عمر الإنسان.
وقال نوح سنايدر ماكلر، الأستاذ في مركز التطور والطب بجامعة ولاية أريزونا، أحد المؤلفين في الورقة البحثية "دراسة تأثير التعرض للازمات أمر محبط".
وكان سنايدر ماكلير وزملاؤه يجمعون عينات الدم من قرود المكاك الريسوسية الطليقة في مركز الحفظ في جزيرة كايو سانتياجو ، بالقرب من بورتوريكو ، منذ عام 2014. 
وقرود المكاك هي القرد الأكثر دراسة في العلوم لأنها تشبه البشر بيولوجيًا إلى حد كبير ، وبعد أن ضرب الإعصار ماريا ، أظهرت عينات الدم التي تم جمعها بعد عام من ذلك تغيرات كبيرة في جهاز المناعة لدى القردة.
وأكدت الصحيفة أنه باستخدام تقنية التسلسل الجيني، وجد الباحثون أن ما يصل إلى 4٪ من جينات القرود تظهر تغيرات. 
وتابعت أنه كان هناك انخفاض في الجينات المرتبطة بالبروتينات القابلة للطي بشكل صحيح حتى تتمكن من أداء وظائفها بسلاسة، وهو أمر يُنظر إليه بشكل طبيعي مع تقدم القرود والبشر في العمر. 
وأضافت أنه كانت هناك أيضًا زيادة في الجينات المرتبطة بالاستجابات الالتهابية، يُنظر إلى هذا أيضًا بشكل شائع على أنه عمر الرئيسيات، حيث يؤدي الالتهاب المزمن أحيانًا إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان.