رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ بالأزهر يوضح حكم الشرع في الكلام أثناء الوضوء

مختار مرزوق
مختار مرزوق

قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن الفقهاء اختلفوا حول صحة الكلام أثناء الوضوء حيث ﺫﻫﺐ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭاﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ اﻟﻤﺘﻮﺿﺊ ﺃﺛﻨﺎء ﻭﺿﻮﺋﻪ ﺑﻼ ﺣﺎﺟﺔ، بينما ﻳﺮﻯ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭاﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ اﻟﻤﺬﻫﺐ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ اﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻮء، ﻭاﻟﻤﺮاﺩ ﺑﺎﻟﻜﺮاﻫﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻫﻨﺎ ﺗﺮﻙ اﻷﻭﻟﻰ، بينما ذهب اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭاﺑﻦ ﻣﻔﻠﺢ ﻣﻦ اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ إلى اﻟﻜﺮاﻫﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ.

وأضاف فى رده على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يقول: صديقى دائما يتحدث أثناء الوضوء معى وأنصحه بعدم الحديث بأنه مكروه، فما حكم الشرع؟ أنه من السنة النبوية والتي حثنا النبي عليها اغتنام وقت الوضوء في الذكر. 

واستدل بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الوضوء حيث قال: قال صاحب البدر المنير: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ فسمعته يدعو يقول: “اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي” فقلت: يا نبي الله لقد سمعتك تدعو بكذا وكذا؟ فقال: وهل تراهن تركن من شيء) رواه النسائي وصاحبه ابن السني في كتابيهما عمل اليوم والليلة.

كما استدل بما قاله الإمام النووي في الأذكار وإسناده صحيح: وهو كما قال فإن رجاله رجال الصحيح خلا عباد بن عباد بن علقمة وهو ثقة، كما قاله أبو داود ويحيي بن معين، وذكره أبو حاتم بن حبان في ثقاته.

وأوضح مرزوق، أنه يجب علينا ملازمة هذا الذكر النبوي العظيم لما له من عظيم الفوائد فقد اشتمل على خير الدنيا والآخرة، ونوه بأن من يريد أن يتأكد من حكم الشرع أثناء الوضوء يستعين بكتاب "البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير" لابن الملقن تحقيق مصطفى أبي الغيط وآخرين ج 2 ص 278 .