رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رصد متحور«شرس» من فيروس نقص المناعة البشرية

 فيروس نقص المناعة
فيروس نقص المناعة

اكتشف علماء في دراسة جديدة، متحورًا جديدًا أكثر شراسة لفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، لم يتم التعرف عليه سابقًا.

وقالت الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد البريطانية، إنها رصدت السلالة الجديدة من "الإيدز" في هولندا، حيث انتشرت هناك بهدوء وعلى مدار سنوات دون أن يكتشفها أحد.

وأطلق الباحثون على السلالة الجديدة اسم "VB"، مشيرين إلى أنها أصابت ما لا يقل عن 109 أشخاص، لكن يرجح أن يكون العدد أعلى من ذلك.

وأوضح عالم الأوبئة بجامعة أكسفورد كريستوف فريزر، كبير معدي الدراسة، في بيان أن النتائج تؤكد على أهمية الوصول الجيد للاختبار بحيث يتم قمع فيروس نقص المناعة البشرية بأسرع ما يمكن، مما يمنع انتقال العدوى".

ويدمر المحتور الجديد جهاز المناعة وتضعف قدرة الشخص على محاربة عدوى الأمراض الأخرى، بشكل يفوق المتحورات السابقة من "الإيدز".

وأكدت الدراسة أن المصابين بهذه السلالة أكثر عرضة مقارنة بغيرهم لنقل الفيروس إلى الآخرين، نتيجة وجود حمل فيروسي أكبر من السلالات السابقة.

وحذر الباحثون من التدهور الصحي السريع بعد الإصابة بالمتحور الجديد، مما يعني أن الاكتشاف المبكر والعلاج أمر بالغ الأهمية.

وعلى صعيد آخر، يقول باحثون يجرون دراسة على استخدام عقار “كيترودا”، الذي تنتجه شركة ميرك لعلاج السرطان، لمرضى فيروس “إتش.آي.في” المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) المصابين أيضا بالسرطان إن العلاج المناعي، قد يُساعد في طرد الفيروس من خلايا المناعة البشرية.
وأشار الباحثون، إلى أن هذا يكشف عن مجال مثير للاهتمام لدراسة علاج العدوى المزمنة بفيروس “إتش.آي.في”.
وتسمح العلاجات المضادة للفيروسات الارتجاعية في الوقت الراهن لكثير من المصابين بفيروس “اتش.آي.في”، بأن يعيشوا حياة عادية لكن العقاقير لا تعني تخلص الجسم من الفيروس بشكل كامل. فمخزون الفيروس المتبقي يعني أن المرضى لم يشفوا حقا من الإصابة.
وعقار كيترودا، الذي يعرف أيضا باسم بيمبروليزوماب، مضاد وحيد النسيلة مصمم لمساعدة جهاز المناعة في الجسم على التصدي للسرطان من خلال منع بروتين يعرف باسم مستقبلات الموت المبرمجة تستخدمه الأورام لتفادي الخلايا المكافحة للمرض.
وتعمل هذه العقاقير عن طريق إطلاق مكابح أو نقاط تصدي جزيئية تستخدمها الأورام لتفادي جهاز المناعة في الجسم مما يسمح لخلايا المناعة بالتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بالطريقة نفسها التي تحارب بها عدوى الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات.