رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاده.. أبرز المحطات في حياة المفكر سلامة موسى

سلامة موسى
سلامة موسى

يصادف اليوم ذكرى ميلاد المفكر الكبير سلامة موسى، والدي يعد من أوائل الداعين للفكر الاشتراكي، وكان يؤمن إيمانا تاما بأن الاشتراكية هي مفتاح التطور والتقدم وان اجتذاب كل صور الغرب هي الخطوات الأولى للرخاء والتقدم، وفي السطور التالية ترصد "الدستور" أهم محطات المفكر سلامة موسى.

ولد سلامة موسى عام 1887، فى قرية بنهباي، بالقرب من الزقازيق والتحق بالمدرسة الابتدائية في الزقازيق، ثم انتقل إلى القاهرة ليلحق بالمدرسة التوفيقية لينتقل بعدها إلى المدرسة الخديوية، وحصل على شهادة البكالوريا عام 1903 ليتألف حلم السفر في عين سلامة وتكون فرنسا تكون أول وجهة سفر ينطلق إليها، عام 1906، ومكث ثلاث سنوات قضاها في التعرف على الفلاسفة والمفكرين، ليكمل دراسة القانون في إنجلترا لمدة 4 سنوات، ليفشل في استكمال دراسته نتيجة لتطلعه الأكبر وشغفه في القراءة.

- تصادم الواقع ونشأة فكر الغربي

وبعد أن عاد إلى مصر أصدر أول كتاب عن الاشتراكية في العالم العربي سنة 1912، كما أصدر هو وشبلي شميل صحيفة أسبوعية اسمها "المستقبل"، وأغلقت بعد ستة عشر عددا، وساهم هو والمؤرخ محمد عبد الله عنان في تأسيس الحزب الاشتراكي المصري، وقد وقعت خلافات داخل الحزب وسرعان ما انسحب سلامة من الحزب الاشتراكي ليعتزل بعدها الحياة السياسية، واكتفى بالنشاط الفكري، حيث رأس “مجلة الهلال” عام 1923 لمدة ست سنوات.

 - جدل حول كتبه وأفكاره

 

كانت أفكاره صادمة للكثير و كان ينفر منها العديد من المفكرين، وهو ما فتح عليه جبهات متنوعة من الأعداء والمعارضين، مما جعل الصحف جميعها غير راغبة في نشر أي مقال له. 

 ترك سلامة موسى مؤلفات كثيرة في شتى الاتجاهات الكتابية، وساعده على ذلك أنه ولج مجال الكتابة وهو في العشرين من عمره، كما أن إجادته للغات الأجنبية خاصة الإنجليزية والفرنسية أتاحت له الاطلاع على معارف متنوعة وثقافات مختلفة، وقد أصدر حوالي أربعين كتابا منها: "الاشتراكية" و"مقدمة السوبر مان"، و"حرية العقل في مصر"، و"النهضة الأوربية"، و"الدنيا بعد ثلاثين عاما"، و"الحرية وأبطالها في التاريخ"، و"أحلام الفلاسفة"، و"المرأة ليست لعبة الرجل"، و"هؤلاء علموني" ودوّن سيرته الذاتية في كتابه "تربية سلامة موسى"، كما أصدر عددا من المجلات، وكتب الكثير من المقالات، ويذكر أنه استعمل كلمة ثقافة ترجمة لكلمة "Culture" لأول مرة في اللغة العربية الحديثة، و فارق سلامة موسى الحياة، عام 1958، بعد أن ترك إرثا مثيرًا للجدل.