باحثة: زيارة الرئيس السيسي للصين تعظم المكاسب الاقتصادية

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي للصين لحضور افتتاح فعاليات أوليمبياد بكين الشتوية لعام 2022 التي ستبدأ اليوم 4 فبراير تلبيةً لدعوة الرئيس الصيني "شي جين بينج"، كما سيكون هناك لقاء القمة بين القيادتين لمناقشة القضايا محل الاهتمام المشترك، وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية في السنوات الأخيرة في العديد من المجالات.

في هذا السياق، أوضحت فردوس عبدالباقي، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن اللقاء يأتي بعد مرور خمسة وستين عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2021، ويمكن رؤيته تعبيرًا عن التوجه المصري للتعامل مع كل القوى الدولية على السواء بما يخدم المصالح المصرية، وترسيخًا للتوازن في السياسة الخارجية وتعظيمًا للمكاسب الاقتصادية ولقدرة مصر على المناورة في علاقتها الخارجية.

وأضافت في تصريحات لـ«الدستور»، أن الرئيس الصيني يحرص على دعوة الرئيس السيسي، لحضور القمم الدولية التي تستضيفها بكين تقديرًا لمكانة مصر الدولية والإقليمية، وكذلك لما توليه مصر من اهتمام بالعلاقات الثنائية مع الصين التي تم ترقيتها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2014 خلال زيارة الرئيس لبكين.

وأكدت أنه تنظر الصين لمصر على المستوى الاقتصادي كأحد الدول المؤهلة لانطلاقة اقتصادية كبرى وتسعى بجهد كبير في التنمية، كما من المتوقع أن تشهد القمة المنتظرة دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين الدولتين بما يخدم المصالح المشتركة وبما يعبر عن مساعي التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد الجائحة التي أثبتت عمق العلاقات الثنائية والدعم المشترك لمكافحة فيروس كورونا منذ البداية.

ولفتت في تصريحاتها إلى وجود قناة السويس كرابط بين الطريق البري والبحري في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين في عام 2013، بما يُرجح أن تحظى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بجزء كبير من نقاشات القمة، فقد تم إنشاء المنطقة الصينية هناك باستثمارات تُقدّر بـ350 مليون دولار، وفتح مجال لمزيد من استثمارات الشركات الصينية التي وصل عددها في مصر إلى حوالي 1560 شركة.