رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تُحيي ذكرى رحيل القديسة أنسطاسيا.. تعرف عليها

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، ذكري رحيل القديسة أنسطاسيا.

ووفقًا لكتاب السنكسار الكنسي: في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة أنسطاسيا. وهذه كانت من أعرق العائلات بمدينة القسطنطينية، ولأنها كانت جميلة وذات أخلاق حميدة ، فقد طلبها الملك يوستينيانوس ليتزوجها.

وتابع: فأبت ومضت فأعلمت زوجة الملك بذلك . فأرسلتها إلى الإسكندرية على سفينة خاصة، وهناك بنت لها ديرا خارج المدينة سمي باسمها. ولما علم الملك بأمرها أرسل في طلبها. فهربت إلى برية شيهيت متشبهة بأحد الأمراء. 

مُضيفًا: واجتمعت بالأنبا دانيال قمص البرية وأطلعته على أمرها. فأتى بها إلى مغارة، وأمر أحد الشيوخ ان يملأ لها جرة ماء مرة كل أسبوع، ويتركها عند باب المغارة وينصرف. فأقامت على هذا الحال 28 سنة دون أن يعلم أحد أنها امرأة. وكانت تكتب أفكارها على شقفة من الخزف وتضعها علي باب المغارة ، فيأخذها الشيخ الذي كان يحضر لها الماء دون ان يعرف ما هو مكتوب فيها ويعطيها للقديس دانيال. 

وواصل: وفي بعض الأيام أتى بالشقفة إلى الشيخ فلما رآها بكى وقال لتلميذه قم بنا نواري جسد القديس الذي في المغارة التراب. فلما دخلوا إليها وتباركوا من بعضهم. قالت للأنبا دانيال من أجل الله لا تكفني إلا بالذي علي ثم صلت وودعتهم وتنيحت بسلام. فبكيا عليها واهتما بدفنها. فلما تقدم التلميذ ليكفنها عرف أنها امرأة فتعجب وسكت.

مختتمًا: وبعد أن دفناها وعادا إلى مكانهما خر التلميذ أمام القديس دانيال قائلا. من أجل الله يا أبي عرفني الخبر لأني رأيت أنها امرأة . فعرفه الشيخ قصتها وأنها من بنات أمراء القسطنطينية، وكيف أنها سلمت نفسها للمسيح، تاركة مجد هذا العالم الفاني.

والسِّنْكِسارُ هو كلمة يونانية أو "الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية" هو كتاب يستخدم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويحوي أخبار وسير قديسين، مرتبة حسب الشهور المصرية. ويقرأ السنكسار في الكنائس أثناء القداس قبل قراءة الإنجيل كل يوم بعد قراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل.

وكلمة سنكسار أصلها اليونانى سيناكساريون ومعناها جامع أى جامع السير.

ترتيب السنكسار

تم ترتيب السنكسار بحسب أيام السنة بحيث كل يوم من أيام السنة يقابله تذكار أو أكثر. لذلك فيتم قراءة السنكسار بشكل يومي في الكنيسة الأرثوذكسية في القداسات لمعرفة سير حياة القديسين والشهداء في الكنيسة المسيحية أو المناسبات التي تقابل نفس اليوم.