رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأمم المتحدة»: تكنولوجيا الإنتاج الرقمى ضرورية للتخفيف من آثار كورونا

الإنتاج الرقمي
الإنتاج الرقمي

قالت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، إن تكنولوجيا الإنتاج الرقمي المتقدم ضرورية للمساعدة في التخفيف من آثار جائحة كورونا اجتماعيًا واقصاديًا، ومن المرجح أن تصبح عاملا تمكينيًا رئيسيًا كي تحقق البلدان التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.

وأضافت المنظمة، أنه مع ذلك إن ترجمة فرصة الرقمنة إلى واقع يمثل تحديًا، فالترابط بين التكنولوجيات المختلفة، الذي يميز العديد من تكنولوجيات الإنتاج الرقمي المتقدم، يعني أن اعتمادها ليس عملية سلسة، وتمثل الاختلافات بين الشركات في الحجم والقدرات وتوفر نظام ابتكار داعم «أو عدم توفره»، حصة كبيرة من الفجوة الرقمية اليوم.

وتميل الشركات الصغيرة والمتوسطة لا سيما في الاقتصادات الصناعية النامية والناشئة إلى التخلف عن أقرانها الأكبر حجمًا. 

وأظهرت الأدلة، أن حصة صغيرة فقط من شركات التصنيع في الاقتصادات الصناعية النامية والناشئة تشارك بالفعل في تكنولوجيات الإنتاج الرقمي المتقدم، ففي إفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية، لا يزال متوسط حصة الشركات التي تستخدم تكنولوجيات الجيل 4.0 في عملية الإنتاج أقل من 2%، والغالبية العظمي من الشركات في الاقتصادات الصناعية النامية والناشئة إما لا تعتمد على التكنولوجيات الرقمية أو تستخدم تكنولوجيات قديمة. 

وتمثل التكنولوجيا التناظرية وتكنولوجيات الجيل، أكثر من ثلثي العينة في جميع المناطق، ما يسلط الضوء، مرة أخرى، على الفجوة الرقمية البارزة داخل الاقتصادات الصناعية النامية والناشئة.

ويمثل هذا الانقسام تحديًا لا بسبب وجود عدد متدن من الشركات التي تتبنى تكنولوجيات الإنتاج الرقمي المتقدم فحسب، بل لأن الشركات الرائدة التي تتبنى فعلا هذه التكنولوجيات تجد صعوبة في الربط بين التكنولوجيات القديمة وتلك الجديدة ورعاية سلسلة التوريد الخاصة بها. 

وعندما تكون فجوة القدرة الرقمية بارزة، كما هي الحال في الاقتصادات الصناعية النامية والناشئة في هذه المناطق، فإن انتشار تكنولوجيات الإنتاج الرقمي المتقدم يكون محدودًا للغاية بسبب القيود التكنولوجية والهيكلية.