رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: تبرع الدول الغنية بـ 50% من لقاحات كورونا يحمي العالم أكثر

لقاحات كورونا
لقاحات كورونا

توصلت دراسة جديدة إلى أن العالم سيكون محميًا بشكل أفضل ضد متغيرات فيروس كورونا الجديدة، وسيكون هناك عدد أقل بكثير من الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل إذا تبرعت الدول الغنية بنصف جرعات اللقاح الخاصة بها.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد وجدت دراسة النمذجة أنه من المصالح الذاتية للدول الغنية التبرع بالجرعات لأن عدم المساواة في اللقاحات من شأنه أن يطيل الوباء ويزيد من خطر ظهور متغيرات جديدة.

وقالت الصحيفة إن الدراسة وجدت أنه في حال تبرعت البلدان المرتفعة الدخل بنسبة 46٪ من إمدادات لقاح كورونا، فإن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ستشهد انخفاضًا كبيرًا في وفيات الفيروس - ولكن حتى الزيادات الطفيفة في التبرعات باللقاحات سيكون لها تأثير مفيد بشكل غير متناسب.

وتابعت انه يتم تطعيم ما يزيد قليلاً عن 5% من الأشخاص في البلدان منخفضة الدخل بشكل كامل مقارنة بنسبة 72٪ في البلدان ذات الدخل المرتفع.

وقال تشينج بينج زانج ، الأستاذ المساعد في جامعة مدينة هونج كونج والمؤلف الرئيسي للدراسة ، إنه من المفهوم أن الدول الأكثر ثراءً سعت إلى تأمين الجرعات لحماية سكانها أولاً قبل توزيع اللقاحات على البلدان الأخرى.

وتابع" الفوائد التي تعود على البلدان ذات الدخل المرتفع من الاحتفاظ باللقاحات أو تخزينها ليست كبيرة كما توقعت، لأن هذه حماية قصيرة المدى فقط".

وأضاف "لم يأخذ الناس في الاعتبار الطفرات الفيروسية المستقبلية التي ستخترق الحماية التي توفرها اللقاحات الحالية."

وأكدت الصحيفة ان النمذجة استندت إلى بيانات الطيران التي تتبعت حركة البشر على الصعيد الدولي - وتوقعت ما سيحدث على مدى خمس سنوات مع استراتيجيات مختلفة لتخصيص اللقاح.

وتابعت أن الدراسة أظهرت أن التطعيم غير العادل سيؤدي إلى انخفاض أسرع في معدل الوفيات في البلدان ذات الدخل المرتفع في العام الأول ، ولكن في السنوات اللاحقة ستصبح هذه البلدان عرضة لإعادة العدوى وموجات جديدة من كورونا بسبب انتشلرها في البلدان النامية والفقيرة.