«مستقبل وطن للدرسات»: تحسن مركز مصر في مؤشر أكثر الدول أمانًا لعام 2021

احتفالاً بعيد الشرطة المصرية وتوثيقاً لجهودها ودورها الوطني، أصدر مركز مستقبل وطن الدراسات السياسية والاستراتيجية برئاسة النائب محمد الجارحي، الأمين العام المساعد وأمين شباب الجمهورية بالحزب، دراسة حول: تحسُّن مُؤشِّرات الأَمْن الداخليّ فِي مِصر 2021م، (الملامح وَجهُود الشُّرْطَة المِصْريَّة والإنجاز المُحقق)

وقال المركز في تقريره، إن قطاع الداخلية في مصر شهد تطورات مهمة على مختلف الأصعدة لتواكب ما تشهده البلاد من تطورات اقتصادية وهو ما انعكس بشكل ملحوظ علي تحسن مؤشرات الأمن الداخلي في مصر خلال عام 2021.

وتناول التقرير عرضا لمؤشرات تحسن الأمن الداخلي المصري، والجهود المبذولة من قبل وزارة الداخليَّة لِمُواكبة ما تشهده مِصْر مِن تَطَوُّرٍ، وَإِعلاء قِيم حقُوق الإنسانِ وَتَقديم خدمات مُميزة لِلمُواطنين.

أولًا: مُؤشِّرات تحسُّن الأَمْن الداخليّ فِي مِصْر 2021:

أكَّدَ وزيرُ الداخليَّة اللواء "مَحمُود توفيق"، فِي كلمتِهِ أثناء الاحتفال بِعيد الشُّرْطَة السبعين، حرصَ الوزارةِ عَلَى انتهاجِ استراتيجيَّة شَامِلة لِلارتقاءِ بِالمَنظُومةِ الأَمْنيَّةِ، وَالحفاظ عَلَى حقُوقِ الإنسانِ وَتوجيه الضربات الاستباقيَّة لِلعناصر الإرهابيَّة، وَالتَّصدي لِلجرائم الإلكترونيَّة الَّتِي تسعى التَّنظيمات المُتطرِّفةُ لِتوظيفِها لِتَرويجِ الشائعات وَالمَعلُومات المَغلُوطة، وَهُناكَ العديد مِن المُؤشِّرات الَّتِي تثبت نجاح وزارة الداخليَّة المِصْريَّة فيما تنتهجه مِن استراتيجيَّة، وَالَّتِي يتمثلُ أهمُّها فِي:

1) تحسُّن مَركز مِصر فِي مُؤشِّر أَكثَر الدُّول أمانًا 2021:

وَهُوَ المُؤشِّرُ الَّذِي تصدره مَجلة "جلوبال فايننس" بِشكلٍ سنوي؛ حيث نجحَتْ مِصْرُ فِي أنْ تتقدمَ 38 مركزًا عَن العام المَاضِي، رَغْم زِيادة عدد الدُّول عَلَى المُؤشِّر هَذَا العام، وَكذَلِكَ رَغْم جائِحة كوفيد_19، وَما خلَّفَته مِن أعداد كبيرةٍ مِن الإصابات وَالوفيات عَلَى مُستَوى دُول العالَم، وَالَّتِي أعادت ترتيبَ دُول العالَم عَلَى المُؤشِّر فِي 2021، حَتَّى إِن كثيرًا مِن القُوى الاقْتِصَاديَّة الكُبرى فِي العالَمِ أصبحَت بُؤْرة لِلوباء؛ حيث جاءَت الولايات المُتَّحدة بعدَ مِصْر فِي المرتبةِ الـ 71، وَالبرازيل فِي المرتبة الـ 129، وَغَيْرهما.

وَتأتي مِصْر فِي المرتبةِ الـ65 عالَميًّا خلال عام 2021، ضمن 134 دَوْلَة، مقارنة بالمرتبةِ الـ 103 مِن بين 128 دَوْلَة فِي 2019. فيما كانت أيسلندا، وَالإِمَارات، وَقَطَر، أَعلَى 3 دول عالَميًّا عَلَى المُؤشِّر فِي 2021ـ وَيتضمن هَذَا المُؤشِّر ثلاثة عوامل رَئِيسة، وَهي: (الأَمْن الشخصيّ – الحروب - الكوارث الطبيعية، مُتضمنة الأمان مِن خطر العدوى بِفَيْرُوس كُورُونا).

2) القضَاء عَلَى البُؤَر الإِرهَابيَّة:

وجَّهَتْ وزراة الداخليَّة العديد مِن الضربات المُوجعةِ لِلجماعات الإرهابيَّة، ليسَ فقط لإيقاف هجماتها، وَإِنَّما لاقتلاعِ جذورِ هذهِ الجماعات مِن مِصْر؛ حيث نجحَتْ وزارة الداخليَّة فِي مُهاجمة 120 بُؤْرة إِرهابيَّة، و290َقطعة سلاح آلي وَخرطوش وَجرينوف وَسلاح، وَ38 عبوة مُتفجرة وَحزام نَاسِف وَقنابل يدويَّة وَمفجر وَكميَّة مِن الذخائر وَقذائف أر بي جي، وَضبط العديد مِن اللجان الماليَّة القائِمة عَلَى إدارةِ مصادر التَّمْوِيل وَبِحوزتِهم 153 مليون جُنيه، وَضبط 77 كِيانًا تِجاريًّا مُتورِّطًا فِي تَقديم الدَّعم المادي لِتَنظيم الإخوان الإرهابي بِقيمة سوقيَّة تُقدَّر بـ3 مِليارات جُنيه.

3) الحدّ مِن انتشار الجَرِيمَة:

نجحَتْ وزارةُ الداخليَّة فِي خُططها الرَّامِية إلى تَقْلِيلِ مُعدَّلات الجريمة داخلَ مِصر؛ حيث استهدفَت الأجهزة الأَمْنيَّة البُؤْر الإجراميَّة شَديدة الخُطورة وَضبطت حائِزى الأسلحة النَّاريَّة بِدون ترخيص، وَكشفَت غموض الجرائم المُختلفة، وَهُوَ مَا أدَّى إلى انخفاضِ مُعدَّلات الجرائم بِنسبة 13.2%، مقارنة بعام 2020؛ حيث تمَّ ضبطُ 1776 تشكيلًا عصابيًّا، وَتنفيذ 24.524.754 مليون حكم قضائي مِن بينها 111.659 ألف حكم جنائيّ، وَضبط 51.335 ألف قطعة سلاح ناريّ مِنها 4505 بندقية آليَّة وَ25 جرينوف وَ74 ورشة لِتَصنيع الأسلحة النَّاريَّة.

4) الحدّ مِن انتشَار المُخدرات داخلَ البلادِ:

استطاعَت الوزارةُ تسجيلَ 90 ألف قَضِيَّة، ضبطت بِموجبها 21 ألف طن مُخدرات، وَ308 آلاف طن مِن نبات "البانجو" المُخدر بِقيمة إِجْمَاليَّة 5 مِليارات جُنيه، كَمَا تمَّ ضبطُ 3 مِليارات جُنيه مِن إيرادات التِّجارة فِي المُخدرات تمَّ استخدامُهم فِي نشاط غسيل الأموال.

5) مُحاربة جرائِم الأَموال:

تمكَّنَت الداخليَّةُ مِن ضبط 1953 قَضِيَّة فِي مَجال النصب وَالتَّزوير، وَ243 قَضِيَّة فِي الاتِّجار بِالنقد وَتَحويلات غَيْر مَشْرُوعة، وَ600 قَضِيَّة تَوظيف أموال ورشوة وَاستغلال نفُوذ، وَ261 قَضِيَّة اختلاس وَاستيلاء عَلَى المال العام؛ حيث بلغَت جرائِم الأموال 4 مِليارات وَ652 مليون جُنيهٍ، وَضبط 86770 قَضِيَّة تهرُّب ضريبيّ وَجمركي؛ حيث بلغَت حصيلة القضايا المُتصالح فيها وَالمُسدَّدة لِصالح خزينة الدَّوْلَة 261.7 مليون جنيه؛ حيث بلغَت قيمة التَّعاملات الماليَّة المُخفاة 152 مِليار وَ37 مليون جُنيه، وَتمَّ سداد أَكثَر مِن 3 مِليارات و163 مليون جنيه لِصالح خزينة الدَّوْلَة فِي جرائِم سرقة التيار الكهربائيّ.

6) مُحاربة الغشّ التِّجاريّ:

نجحَتْ مَباحث المُصنَّفات الفنيَّة بِالداخليَّة فِي ضبط 18040 قَضِيَّة مُصنفات فنيَّة، وَ8171 قَضِيَّة مَضبُوطات، أَبرزها 2033283 مليون كتاب دراسيّ دون تصريحٍ وَ550588 ألف كتاب مَطبُوعات أدبيَّة مُقلَّدة، وَوجَّهَتْ شُرْطَة التَّمْوِين حملات رقابيَّة نجحَت فِي ضبط 165334 قَضِيَّة، وَ477899 أسطوانة بوتاجاز وَ24 مليون لتر موادّ بتروليَّة، وَ1825 طُن غَاز تَعبئة أسطوانات، وَ26925 ألف طُن دقيق وَقمح وَ4807 أطنان سِلع تَمْوِينيَّة مُدعَّمَة وَ50947 ألف طُن سِلع مَغشُوشة.