رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء عرب: التنظيمات الإرهابية خرجت من عباءة الإخوان.. والجماعة ماتت إكلينيكيا

الإرهاب
الإرهاب

نظم مركز ترنيدز للبحوث والاستشارات، ندوة تحت عنوان “اتجاهات التطرف والإرهاب عالميا في العام 2022”، شارك فيها عددا من خبراء الإسلام السياسي.

وقال الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن ظاهرة التطرف والإرهاب أخذت أبعادا خطيرة في العقود القليلة الماضية، مع ظهور التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، والتي شكلت تحديا خطيرا للدولة الوطنية.

تنظيمات الإرهاب خرجت من عباءة الإخوان

وأضاف أن مواجهة ظاهرة الإرهاب تبدأ بالتصدي للفكر المتطرف الذي يغذي العنف والإرهاب، وهنا يأتي الدور المهم الذي تقوم به مراكز الفكر والمؤسسات كافة من أجل تفكيك الفكر المتطرف ودحضه وإظهار زيفه وخطره. 

وتابع أن جميع التنظيمات الإرهاببية المتطرفة خرجت من تحت عباءة جماعة الإخوان بشكل أو بآخر ولها ارتباطات معها، ومن هنا تكتسب جهود مواجهة الفكر الإخواني وتفكيك خطاب الإخوان أهمية خاصة. 

وأشار إلى أن التطورات التكنولوجية المتسارعة تمثل أدوات مهمة لمواجهة خطاب التطرف والكراهية، ولكنها تمثل أيضًا أدوات تستخدمها التنظيمات المتطرفة لنشر أفكارها الإرهابية والهدامة والمهددة لتماسك المجتمعات. 

واختتم أن خطر التطرف الديني و الارهاب سيظل، ويبقى التحدي  الأول للدول والمجتمعات خالل العقد المقبل وليس فقط خلال هذا العام، في الوقت الذي سيبقى فيه الشرق الأوسط هو الساحة الأكثر عرضة للإرهاب.

انقسامات مستمرة داخل الإخوان

ومن جهته، قال اللواء أحمد الشهابي، رئيس المركز الوطني للدراسات في مصر، إن الانقسام الذي يعصف بجماعة الإخوان، ويتجلى في الصراع بين جبهتي محمود حسين وإبراهيم منير، لن يؤدي إلى أعمال عنف في الفترة القريبة أو البعيدة نسبيا.

وأضاف الشهابي أن الصراعات في صفوف جماعة الإخوان لن تؤدي إلى لم الشمل، إلا في حال ظهور قائم بأعمال المرشد، وهذا مستبعد في الفترة الراهنة. 

وتابع أن الخطر يكمن في أن أذرع الجماعة لن تنتهي بين يوم وليلة، وإن لم تنشط في مصر فستنشط في دول أخرى، مشيرا إلى أن سيناريو "الذئاب المنفردة" هو الذي سيسيطر على مشهد الهجمات  الإرهابية في أوروبا خالل العام الجاري، في ظل عدم قدرة الجماعات والتنظيمات الإرهابية على لم شملها مجددا.

واختتم أن أي جماعة متطرفة أو تنظيم إرهابي نشأ من رحم جماعة الإخوان، وكل هذه التنظيمات تخدم مصالح وأيديولوجية التنظيم، وما يحدث في مالي وأفغانستان، سيزيد نشوة الجماعات الإرهابية.

كما قال الدكتور فتوح هيكل رئيس قطاع البحث العلمي في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن الانشقاقات والانقسامات الداخلية التي تعصف بصفوف التكتلات والتنظيمات، ومنها جماعة  الإخوان وبوكوحرام وتنظيم داعش، تربك مخططات هذه الجماعات في الوقت الراهن. 

وأكد هيكل على أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية تستغل مواطن الصراع المستمر، حيث تستطيع تحقيق إنجازات على أرض الواقع كما حدث في أفغانستان وسيطرت حركة طالبان على مقاليد الحكم. 

وتابع أن اتجاهات الإرهاب في الشرق الأوسط تحددها عوامل تسوية الأزمات والصراعات في ليبيا والعراق وسوريا واليمن، ولكن في منطقة إفريقيا والساحل ستزيد ظاهرة الإرهاب خلال العام الجاري والفترة المقبلة. 

موت إليكنيكي

ومن جهته، قال محمد السالمي، مدير إدارة التدريب في مركز تريندز للبحوث و الاستشارات، أن العالم المعاصر يشهد عودة التنظيمات الإرهابية للمشهد السياسي والعسكري في الكثير من الدول، فميليشيا "أهل السنة والجماعة" باتت تسيطر على بلدان في الصومال بداية من نهاية عام 2021. 

وأضاف أن من أهم التفاعلات التي حدثت وأثرت على نشاط الجماعات المتطرفة هو لفظ المجتمعات العربية لجماعة الإخوان، وتصدي أجهزة بعض الدول لمشروعهم وفكرهم التخريبي. 

وأكد  أن موت حركات الإسلام السياسي لا يعني الاختفاء الفوري أو الاندثار التام لها ولفكرها، ولكن يعني أن التأثير الذي كان لديها قبل الربيع العربي لن يعود كما كان، وهو نوع من الموت الإكلينيكي.