رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير يفسر سبب ظهور متحور «NeoCov» من كورونا فى جنوب أفريقيا

متحور NeoCov
متحور NeoCov

أكد مدير مركز "غاماليا" الروسي ألكسندرجينتسبيرج أن ظهور متحور كورونا الجديد NeoCov يرجع إلى أن طفرات الفيروس تحدث باستمرار، وأن اكتشافها يعتمد على شمولية العمل على دراستها.

 

وقال: "الطفرات تحدث باستمرار في البلدان التي يبلغ فيها مستوى التسلسل حوالي 100 ألف أو أكثر شهريا، ويتم دائما اكتشاف متغيرات جديدة، حيث يكون مستوى التسلسل حوالي 2 -4 آلاف، فلا جديد أبدا".

 

ووجد العلماء الصينيون أن فيروس كورونا NeoCov الذي تحمله الخفافيش في جنوب إفريقيا قريب من العامل المسبب لحمى الشرق الأوسط، ويمكن أن يدخل الخلايا بذات الطريقة التي يدخل بها فيروس كورونا "SARS-CoV-2".

 

من جهتها، أشارت الدوائر العلمية في جنوب إفريقيا إلى أن "هذا النوع تم اكتشافه عام 2017 أثناء دراسة عينات أنسجة الخفافيش المأخوذة في السنوات الخمس الماضية في شمال وجنوب البلاد"، كما تم التعرف على ذات الفيروس في الخفافيش في أوغندا ودول إفريقية أخرى.

 

بدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أنها تتابع ظهور متحورات جديدة، بما فيها NeoCoV فيما "خطورتها لا تزال مجهولة بعد".

 

وعلى صعيد آخر، تم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.

 

وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات، حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.

 

وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلًا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.

 

وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول أفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.

 

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.

 

وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.

 

وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.