رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل جلسة مجلس الأمن..

مسارات التصعيد بين روسيا والغرب حول أوكرانيا

أوكرانيا
أوكرانيا

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها طلبت عقد جلسة علنية يوم الإثنين المقبل لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة في أوكرانيا.

وأوعزت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في بيان، دواعي عقد الجلسة، بالتهديد الذي تشكله روسيا على الأمن والسلم الدوليين، على حد قولها.

وتابعت غرينفيلد "أكثر من مئة ألف عسكري روسي منتشرون على الحدود الأوكرانية، وروسيا تمارس أنشطة أخرى مزعزعة للاستقرار تستهدف أوكرانيا، الأمر الذي يشكل تهديدا واضحا للأمن والسلم الدوليين ولميثاق الأمم المتحدة".

وترصد الدستور من خلال التقرير التالى، التصعيد بين الجانبين الروسي والغربي قبيل جلسة الامن المقبلة.

روسيا: لن نسمح لأحد بتجاهل مصالحنا..و مستعدين لاستقبال الرئيس الأوكرانى

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، أنه لن يكون هناك حرب مع أوكرانيا ولكننا لن نسمح بتجاهل اهتماماتنا.

جاء تصريحات لافروف خلال مقابلة موسعة مع ممثلين عن عدة وسائل إعلام بشأن السياسات الخارجية الروسية.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الرد على جواب الولايات المتحدة والناتو سيحضره الرئيس الروسي، موضحًا أن تصريحات الولايات المتحدة بشأن العقوبات هي بمثابة قطع العلاقات وواشنطن تدرك ذلك، لافتا إلى أن التهديدات الأمريكية بطرد السفير الروسي من الولايات المتحدة قبيحة.

وأضاف لافروف أن المفاوضات بشأن الضمانات الأمنية مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لم تنته، قائلا "لن نسمح لأحد بتجاهل مصالحنا".

وأوضح لافروف أن النقاط البناءة في الرد الغربي على مبادرة الضمانات الأمنية تعتمد على اقتراحات روسية سابقة، مشددا على أن الحرب لن تشتعل إذا توقف ذلك على روسيا.

وأضاف لافروف أن موسكو ستتخذ إجراءات جوابية إن لم يتم الاتفاق مع الغرب على مبادئ ضمان الأمن في أوروبا.

وتابع وزير الخارجية الروسي "نريد من الغرب أن يتعامل معنا بشكل نزيه، إذا كنتم تؤيدون الدبلوماسية نفذوا تعهداتكم".

وأكد لافروف أن بلاده مستعدة لاستقبال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، لمناقشة تطبيع العلاقات الثنائية.

وأضاف لافروف أنه إذا كان ينوي زيلينسكي التحدث بشأن قضايا دونباس فعليه اللجوء إلى مجموعة الاتصال بشأن تسوية الوضع في جنوب شرق أوكرانيا.

وعلق لافروف، على رفض زيلينسكي، التحدث مع ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك قائلا: "هذا أمر سيئ ولكن هذا سيئ بالنسبة للأزمة الأوكرانية الداخلية، وبالنسبة لعلاقاتنا، إذا كان لديه ما يقوله ولديه فهم لكيفية تصحيح تلك الخطوات الهدامة التي بدأتها كييف - بواسطة زيلينسكي وأسلافه - فنحن مستعدون للنظر في الأمر".

الولايات المتحدة: روسيا ستواجه عواقب وخيمة..

أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن روسيا ستواجه عواقب وخيمة إذا اختارت طريق العدوان مع أوكرانيا، ودعا موسكو إلى الانخراط في الدبلوماسية لإنهاء الأزمة مع أوكرانيا والغرب.

وأضاف بلينكن فى تصريحات صحفية لإذاعة أوروبا الحرة الأمريكية، أن واشنطن ما زالت لا تعرف ما هي أهداف لعبة الكرملين بالنسبة لأوكرانيا، أو مطالبها بإعادة صياغة الهيكل الأمني ​​الحالي في أوروبا.

وتابع وزير الخارجية الأمريكي "الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يخبرك عن هدف لعبة الكرملين هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا أعتقد أن أي شخص آخر يعرف".

البنتاجون: روسيا تواصل حشد التعزيزات العسكرية بالقرب من أوكرانيا

من جانبه كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي عن أن روسيا تواصل حشد المزيد من التعزيزات العسكرية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

وقال كيربي ـ حسبما أفادت قناة (الحرة) الإخبارية الأمريكية اليوم الجمعة ـ إن "البنتاجون لاحظ خلال 24 ساعة الماضية تراكما أكبر للقوات الروسية ولا سيما في الجزء الغربي للبلاد".

وردًا على سؤال حول قرب اجتياح روسيا لأوكرانيا، استبعد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قراره بعد بشأن اجتياح أوكرانيا.

يذكر أن روسيا أكدت مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا ، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الإدعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة :" إنه يهدد الأمن الروسي".

وجاءت التعليقات الأمريكية عقب تقديم الولايات المتحدة رسميًا ردها المكتوب على مسودتين للضمانات الأمنية الروسية.

يجدر الإشارة إلى أن الجانب الغربي يرى أن المسودتين تطمحان إلى إعادة تشكيل شامل لهيكل الأمن في أوروبا، حيث تدعو إلى وقف توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الجمهوريات السوفيتية السابقة مثل جورجيا وأوكرانيا، وسحب القوات والأسلحة في أوروبا الشرقية إلى مواقع قبل قيام الناتو بأول مهمة رئيسية له بعد الحرب الباردة في عام 1999. 

كما تدعو المسودتين إلى فرض قيود جديدة على نشر الأسلحة النووية في أوروبا وغيرها من القضايا ذات الصلة، الأمر الذي قوبل إلى حد كبير برفض من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.