رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيرة أشرف فنانة الرسم على الجدار: عملي يحتاج مجهود.. وأحلم بتأسيس أكاديمية (صور)

نيرة أشرف
نيرة أشرف

تبقى بجوار ألوانها وأدواتها التي تستخدمها في الرسم، وتكمل رسمتها ثم تتوقف قليلًا وتنظر من بعيد، فتجد ثغرة فنية تزيلها ونقشة أخرى في خيالها تضيفها، هكذا تواصل عملها الفني بالساعات بل بالأيام وأحيانًا بالشهور، فلا تنتهي من رسمتها إلا وقد اكتملت على أجمل وجه، حتى تستطيع القول بثقة كبيرة.. إنها رسمتي.. أصبحت عمل فني جميل.

نيرة أشرف، 22 عامًا، فنانة الجرافيتي (الرسم على الجدار)، تخرجت من كلية تربية قسم الإنجليزية، وعلى الرغم أن دراستها لا تتعلق بهوايتها، فاختارت السير وراء شغفها بالرسم، تقول نيرة: بدأت بالعمل بهوايتي التي أحبها، بالرسم على جواكت، لوحات، تابلوهات، ولوحات خشبية، تي شيرتات، ولكن منذ حوالي 3 سنوات بدأت الرسم على الجدار.

نيرة أشرف فنانة الرسم على الجدار

فلم تعد ترسم على اللوحات التي اعتادت عليها، ولكن ذهبت بفرشتها إلى الجدار، لتحوله من "حيطة صماء" إلى عمل فني نابض بالحياة، تضيف نيرة، أرسم جداريات لـ مطاعم، بيوت، كافيهات، صالات للألعاب الرياضية "الجيم"، وغيرها.

تعشق نيرة، ابنة طنطا، منذ صغرها الرسم، فتتذكر كيف كانت تتفوق على زملائها في الرسم  في المدرسة، مشيرة إلى أن العمل جعلها تعلم أكثر فأكثر عن هذا الفن.

ثم أسست نيرة، صفحة خاصة بها، على وسائل التواصل الاجتماعي، لعرض رسوماتها، ومنها اشتهرت بهذا المجال في مدينتها طنطا، وأصبح الكثيرون يطلبون منها رسم جداريات مشاريعهم المختلفة. 

تحديات العمل بالرسم على الجدار

"الجدار الواحد، يأخذ مني وقتًا كبيرًا، احتاج سلالم وسقالات، كما أن المجهود البدني يكون كبيرًا، للرسم على الجدار" بهذا تتحدث نيرة عن تحديات مهنتها.

وعن الوقت الذي تقضيه نيرة في رسم الجدار، توضح: تأخذ مني الرسوم من أربع أيام، إلى أسبوع، وأحيانًا يلصل إلى شهر، بحسب حجم الرسومات. كما تعاني نيرة من تكلفة الخامات الباهظة من ألوان وفرش وغيرها.

وهذه التحديات الكثيرة في مجال نيرة، تجعلها تتوقف أحيانًا وتتسأل: «لماذا لا يقدر الناس كل هذا المجهود وتكلفة الماتريال التي تكون باهظة الثمن؟ فالناس أحيانًا تتعتقد أن هذه الرسومات مطبوعة، ولا يقدرون المجهود البدني، والوقت الذي استغرقه لعمل رسمة واحدة».

أحلامها

وتحلم نيرة بأن يكون لديها مشروعها الخاص بها، وأن تستطيع تأسيس أكاديمية لتعليم الرسم على الجدار، وتقديم كورسات للشباب الموهوب، وعمل ورش فنية، لنشر هذا الفن بينهم.