رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«استولى والدي على أموالى ثم طردني فما حكم الشرع؟».. فتوى الأزهر تُجيب

اموال
اموال

«سافرت للخارج وأرسلت الكثير من الأموال لوالدي واشترى بها أراض زراعية باسمه، فلما عدت من السفر، وطالبته برد هذه الأموال قام بطردي من المنزل، فما حكم الشرع؟».. تساؤل ورد للجنة الفتوى بالأزهر وأجابت عليه قائلًة إن البر بالوالدين واجب نصت عليه سنة سيدنا محمد رسول الله نقتصر منها على نص واحد بلغت شهرته الآفاق، واستفاض العلم به عند أهل الخلاف والوفاق.

يقول الحديث "من أحق الناس بحسن صحابتي؟ أجاب السائل قائلا: أمك، مكررا إياها ثلاث مرات وفي المرة الرابعة يقول السائل ثم أي؟ قال:ثم أبوك"، ورغم ما تقدم فيبقى للأولاد ذمتهم المالية المستقلة عن ذمم آبائهم خاصة إذا كان الأولاد راشدين مع الاحتفاظ بدوران النفقة بينهما عند شروطها.

وأضافت اللجنة أنه تقتضي الإجابة على هذا السؤال عدة استفسارات منها: هل لدى الوالد أبناء آخرون يسعون، ويكدون ويصب الجميع عائد كسبهم عند الوالد وما يشتريه الوالد بهذه الأموال تكون عامة بين الجميع أي يكتب جميعها باسم الوالد فإذا كان الأمر كذلك فليس لأحد الأبناء مطالبة الوالد بعائد كسبه، وإذا لم يكن هذا الاحتمال قائما يأتي استفسار آخر هل لهذا الولد زوجة وأبناء يعيشون مع جدهم أثناء غربة والدهم، ويأكلون من المعيشة المشتركة للجميع فإذا كان الأمر على هذا النحو فيخصم من المال الذي أعطاه الولد المغترب لأبيه بقدر ما ينفق على زوجه، وأولاده، والباقي ليس للوالد أن يأخذه هو وأبناؤه الأخرون إلا برضا الابن المسافر.

 وتابعت اللجنة: "والاحتمال الأخير إن لم يكن للولد المسافر أسرة تعيش مع جدهم كان عائد عمله من الخارج خالصا له دون الآخرين وليس لأبيه الاعتداء على شيء منه اللهم إلا إذا كان فقيرًا يحتاج إلى النفقة فله أن يأخذ من مال ابنه بقدر النفقة فقط وما زاد فهو حق خالص للابن" .