رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صبري فواز: «حادثة» وراء اتجاهي لعالم القراءة.. وسأعود للمسرح قريبا

صبري فواز في معرض
صبري فواز في معرض الكتاب

شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ53، مساء اليوم الخميس، لقاءً للفنان صبري فواز تحت عنوان «طرح السنين والكتابة»، وأداره الناقد السينمائي أحمد شوقي.

في بداية اللقاء؛ أشاد «شوقي» بالصعيد التنظيمي الذي انطلق به معرض القاهرة للكتاب،  إذ حقق نقلة نوعية على المستوى الفكري والثقافي، مشيرا إلى أن المظهر الحضاري جعل المعرض يظهر بشكل أكثر تنظيميا.

ورحب «شوقي» بالفنان والمخرج المسرحي والشاعر صبري فواز، قائلا إن تاريخ النجوم ينقسم إلى نوعين؛ الأول يقتصر أثره على وجوده أمام الكاميرا فقط، في حين أن حياته بعيدا عنها بسيطة للغاية، ومنهمك، ولكن دون أن يقدم أنشطة خارج حدود المجال الفني، كالفنان محمود المليجي.

واستطرد أن النوع الثاني فهو أكثر جدالا ونقاشا، فبخلاف الموهبة، يملك نجومه وجهات نظر متعددة وثقافة واسعة، ولديهم مواهب فطرية سواء من الحياة الشخصية أو العملية، بجانب ذلك فهم منهمكين في الحياة الثقافية، موضحا أن الفنان صبري فواز ينتمي لهذه المدرسة، فهو شخص مندمج في الحياة الثقافية وذلك يظهر من خلال أفكاره وآراءه.

 

وانتقل الحديث إلى صبري فواز بعد أن أشار «شوقي» إلى أن هذا اللقاء يمزج بين مسيرته الفنية وأثره الثقافي باعتباره كاني محتك في مصر، وقال «فواز» إن هناك ٣ عوامل أثرت على مسيرته؛ أولها البيئة التي نشأ فيها وهي إحدى قرى محافظة كفر الشيخ، فهي مليئة بالبراح والخضرة، واستطاع الأطفال خلق ألعاب لأنفسهم، لافتا إلى أن خيال الطفل كان قادرا وقتها على صنع ألعاب، وكل هذه الأمور لا تزال محفورة في ذهنه.

وأشار «فواز» إلى المشروع التنويري الذي أطلقته وزارة للثقافة تحت إشراف سعد مكاوي، ويصحبه قوافل ثقافية ونشاط طبي، وبعد الانتهاء من عملهم كانت تتجه هذه القوافل إلى أحد بيوت القرية ويضعون شاشة لعرض الأفلام، وكان أول الأفلام التي شاهدها «رجال لا يخافون الموت» وهنا أحب أن ينضم لهذا العالم وهذا هو العامل الثاني، أما بالنسبة للثالث فكانت «حادثة» تعرض لها في طفولته جعلته يتجه إلى مسجد القرية وتحديدا المكتبة العامة التي تتواجد به، وقرأ كثيرا في جميع المجالات كالأدب والشعر والتجارة والصناعة وغيرها، ومن هنا اتجه لعالم القراءة، وأصبحت بالنسبة له نهم ومتعة كبيرة. 

تحدث «فواز» أيضا عن عالم آخر انضم إليه بعد الانتهاء من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وهي مدينة كفر الشيخ، وانضمامه لفريق مسرح المدرسة بالمرحلة الثانوية، وعمل به في الكورال والتمثيل والإخراج، ثم انضم إلى قصر ثقافة كفر الشيخ مؤكدا أنه كان غنيا بشكل غير طبيعي إذا كان به نادي للأدب، وآخر للشعر ، ونشاط للفن التشكيلي، وفيه اجتمع بعده قامات في مختلف الفنون، وأصبح لديه روافد كثيرة واندمج بعدها لعالم الفن.

وعن حياته بعد مرحلة الثانوية؛ قال «فواز » إنه انضم لفريق المسرح بجامعة الإسكندرية، وتكونت لديه علاقات وثيقة بأتيليه الإسكندرية، والفرق السكندرية والقاهرية بها، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية وقدم عدة عروض أبرزها «اللعبة» لعام ١٩٩٠، ومن بعدها اتجه لعالم الشاشة وحتى الآن.
 

وعن عالم الكتابة والشعر تحديدا؛ كشف عن أنه بدأ بكتابة الخواطر لنفسه، وقرأ وحفظ كثيرا في العامية والفصحى، ثم بدأ يتجرأ على النشر بعد أن أشاد به المحيطون من الشعراء ، ومن هنا جاءت فكرة الطباعة والنشر لمرتين.

وردا على سؤال حول تقييم تجربته وتحديدا بالتعبير عن الرأي من خلال السوشيال ميديا؛ قال «فواز» إنه يفضل أن يفعل كل شخص ما يريده ويرتاح إليه وهذا ما يقوم به، وخاصة في القضايا والأمور المهمة، مؤكدا أنه لا يجب السكوت أو وصم الزملاء بكلام غير صحيح بسبب قيامها بأدوار معينة، حتى لو اختلفت مع ذوقك الشخصي.

أمور كثيرة كشف عنها صبري فواز خلال اللقاء، ومنها أنه ينوي العودة قريبا إلى عالم المسرح بعد الابتعاد عنه لمدة ٥ سنوات، كممثل مسرحي، كما تحدث عن مشاركته في موسم الرمضاني السابق بأربعة أعمال تليفزيونية، مشيرا إلى أنها كانت تجربة قاسية ولكنها ثرية للغاية، ولكنه لا ينوي تكرارها مرة أخرى.

وأضاف صبري فواز أن التمثيل لعب دورا كبير في شخصيته، فاستطاع من خلاله أن يعيش أكثر من حياة غير حياته، مؤكدا أنها متعة رهيبة.