«الثلوج تحاصر السيارات».. اليونان تقع في فخ فوضى العواصف

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن رئيس الوزراء اليوناني يحاول إصلاح ما أفسدته العاصفة الثلجية النادرة التي ضربت اليونان وإهمال وتقصير بعض المسئولين.
وتابعت أن رئيس الوزراء اليوناني اعتذر عن عدم استعداد الدولة للتعامل مع عاصفة ثلجية خلفت آلاف الأشخاص عالقين في سياراتهم في أثينا.
وأشارت إلى أن المشهد غير المسبوق لاستدعاء قوات النخبة لإجلاء سائقي السيارات المحاصرين في المركبات على طول الطريق الدائري الرئيسي بالعاصمة جعل الحكومة تترنح في ظل استمرار عملية حساب الأضرار في أعقاب عاصفة يوم الاثنين.
وتابعت انه مع الإبلاغ عن انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء المدينة ، أقر كيرياكوس ميتسوتاكيس بغضب الجمهور، وقال في تصريحات متلفزة "أود أن أبدأ باعتذار شخصي وصادق لمواطنينا الذين عانوا لعدة ساعات محاصرين في الطريق  كانت هناك أخطاء وأوجه قصور يجب إصلاحها."
يُقدر أن 4000 سائق تُركوا عالقين في السيارات لساعات في درجات حرارة دون الصفر حيث ضربت العاصفة أثينا، اما أولئك الذين لم يتم إجلاؤهم من قبل الجيش لجأوا إلى مطار أثينا الدولي أو عانوا من أجل المشي إلى منازلهم عبر الثلج.
وظلت عشرات السيارات التي هجرها أصحابها عالقة يوم الأربعاء على الطريق الدائري بينما أثر انقطاع التيار الكهربائي في منطقة أثينا الأوسع على آلاف الأسر لليوم الثالث.
واكدت الصحيفة ان ميتسوتاكيس رد على ما قاله الوزراء باللوم في الكثير من الكارثة التي حدثت مع المشغل الخاص لنظام الطرق السريعة، والذي تعرض لانتقادات بسبب السماح للسيارات بالسير على طريقه ، لكنه اعترف بأن الوقت قد حان أيضًا لتعزيز الدفاعات المتعلقة بأزمة المناخ.
وادانت وسائل الإعلام استجابة السلطات البطيئة للعاصفة الثلجية، ووصفت المشاهد الفوضوية في دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بأنها لا تغتفر.
وتم إغلاق جميع الخدمات غير الأساسية، بما في ذلك القطاع العام بأكمله ، مع إعلان الحكومة عطلة عامة يومي الثلاثاء والأربعاء، ومن غير المتوقع إعادة فتح المدارس غدا الجمعة بعد أن أعلنت السلطات أن الثلوج لا تزال تمنع الوصول إلى العديد من المرافق.