رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. جولة رابعة لانتخاب رئيس إيطالى من المشرعين

رئيس الوزراء الإيطالي
رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي

ذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية في نشرتها باللغة الإنجليزية ، أن قادة الأحزاب السياسية في روما ألقوا باللوم على بعضهم البعض بدفع البلاد نحو أزمة سياسية.


وحصل رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي - المرشح الأوفر حظًا للمنصب - قبيل الانتخابات على 5 أصوات فقط، ومن المقرر أن تجري جولة رابعة من التصويت صباح الخميس.


ولرئيس الجمهورية في إيطاليا دور فخري غير أن تأثير انتخابات الرئيس سيكون مهمًا هذا العام: فإذا انتُخب ماريو دراغي رئيسًا للبلاد، سيبقى مركز رئاسة الحكومة شاغرًا فيما مجلس الوزراء الحالي قائم على تحالف هشّ.


وقد يؤدّي مثل هذا الخيار إلى انتخابات مبكرة أو حتى عرقلة الإصلاحات اللازمة من أجل تأمين مليارات اليورو التي وُعدت بها ايطاليا في إطار خطة التعافي الاقتصادي الأوروبية.


ومن الصعب توقّع نتيجة الانتخابات الرئاسية في ايطاليا، بسبب غياب مرشّحين رسميين واقتراع سرّي قد تؤدّي نتائجه إلى تقلّبات.


ولا يتمتّع أيّ تحالف سياسي حاليًا بالأغلبية المطلقة في البرلمان الايطالي، غير أنّ كلّ الأحزاب، باستثناء تحالف اليمين المتطرّف "فراتيلي ديطاليا"، تُشارك في التحالف الذي يترأّسه دراغي.


وعُيّن دراغي من قبل الرئيس المنتهية ولايته سيرجيو ماتاريلا في فبراير 2021، وتمكّن في ما بُعد من الحفاظ على وحدة الحكومة المكوّنة من كلّ الأحزاب السياسية في إيطاليا تقريباً، ومن إنعاش النمو الاقتصادي.


وأشرف أيضاً على إصلاحات أساسية مطلوبة مقابل أموال من خطة التعافي الاقتصادي للاتحاد الأوروبي بحيث تستفيد روما في هذه الخطة من نحو 200 مليار يورو.


ويخشى المستثمرون الدوليون من أن تتأخر ايطاليا الغارقة في الديون عن تحقيق الإصلاحات خلال الوقت الضيّق المُحدّد لها في حال فراغ رئاسة الحكومة أي إذا انتُخب دراغي رئيسًا للبلاد، في وقت تواجه فيه البلاد موجة وبائية جديدة من كوفيد-19 قد تُعرقل الانتعاش الاقتصادي.