رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نشكر الرئيس».. مستفيدون من «الكشف عن ضعف وفقدان السمع» يتحدثون لـ«الدستور»

المسح السمعي
المسح السمعي

ارتفع عدد مراكز فحوصات الكشف السمعي، إلى 3500 وحدة صحية في جميع محافظات الجمهورية، كما تم فحص أكثر من 6 آلاف طفل من غير المصريين المقيمين في البلاد، ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع لحديثي الولادة.

ووفرت وزارة الصحة خطًا ساخنًا يستقبل استفسارات المواطنين على رقم 15335 الخاص بمبادرات "100 مليون صحة"، بالتزامن مع فحص أكثر من مليونين و٤٠٠ ألف طفل، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإطلاق مبادرة مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج ضع فقدان السمع للأطفال حديثي الولادة في سبتمبر ٢٠١٩.

"الدستور" تواصلت مع مستفيدين من مبادرة المسح السمعي للأطفال حديثي الولادة، والذين أشادوا بما حققته المبادرة في إنقاذ حياة الأبناء من خطر فقدان السمع.
 

منال: المبادرة عالجت ابني وزرعت له قوقعة مجانًا
قالت منال سالم، من قاطني محافظة القاهرة، إن المبادرة الرئاسية التي اختصت الكشف المبكر عن السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، أنقذت طفلها الوحيد من فقدان السمع نهائيًا، حين ألزمت الآباء والأمهات على التقدم للوحدات الصحية التابعين لها من أجل إجراء فحوصات السمع، والاطمئنان على حالات المواليد الجدد.
تابعت: "بمجرد أن وضعت مولودي الأول، سرعان ما توجهت إلى مركز أبو طبل بمنطقة عابدين لإجراء الكشف المبكر للسمع، وبالفعل اكتشفت من خلال الفحوصات الطبية أن الطفل يعاني من مشكلة في السمع كانت ستتفاقم لولا التدخل السريع من جانب الأطباء، حين اكتشفوا مشكلات تواجهه في الترددات بمعدل زائد عن الطبيعي".

وأضافت الأم في حديثها لـ"الدستور":"الطبيب لم يكتشف الخلل من المسحة السمعية الأولى، وأخبرنا بضرورة التوجه إلى المركز بعد يومين لإجراء فحص طبي آخر للتأكد من سلامة أذن المولود، وبالفعل اتضح في الأخيرة أن المشكلة يتطلب حلها زرع قوقعة أذن، وبالفعل تم تركيبها بالمجان".

لم تمضِ ساعات معدودة حتى خضع الطفل لزراعة قوقعة الأذن، وخرج من المركز الطبي حينها يسمع بطريقة جيدة، ويتفاعل مع الأصوات المترددة حوله بحركة عينيه، وأرجعت "منال" الفضل في ذلك إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أطلق واحدة من أهم المبادرات الصحية للحفاظ على صحة الطفل المصري.

كريمة: فحصت سمع طفلي بعد يومين من ولادته
وفي محافظة الإسكندرية، وبالأخص داخل مركز السيوف، توجهت كريمة علي، برفقة طفلها الذي وضعته قبل يومين من الذهاب إلى الوحدة الصحية، لإجراء المسحة السمعية له، والاطمئنان على حالته الصحية أيضًا من جانب أي أمراض أخرى بخلاف السمع.

لم تكن تعلم الأم من قبل عن المبادرة الرئاسية، لكن أخبرتها إحدى الممرضات داخل المستشفى التي وضعت الجنين بها، بضرورة الذهاب إلى المركز الطبي التابعة له، للتقديم في مبادرة الكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع، وبالفعل استجابت السيدة للنصيحة، وبمجرد خروجها من غرفتها، سرعان ما أجرت المسحة السمعية لمولودها.

وقالت:"كنت أسمع باستمرار عن الأعداد المهولة لمصابي ضعف السمع بين الأطفال حديثي الولادة، لذا حاز الأمر اهتمامي بشكل واسع، وتقدمت في أسرع وقت لإجراء الفحص الطبي، واطمنت على درجة سمع طفلي، فالطبيب أخبرنا أن المسحة لم تتبين من وجود أي مشكلة سمعية، وأن جميع الترددات الصوتية في حالة طبيعية".

واستخرجت شهادة تؤكد خضوع طفلها للمسحة السمعية، وخلو أذنيه من أي ضعف، كما أشارت إلى الكشوفات الطبية الأخرى التي أجرتها ضمن المبادرة الرئاسية، من الكشف على السيدات اللاتي وضعن جنينهم حديثًا، وسرطان الثدي وأيضًا مرض شلل الأطفال.

ووجهت الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقائمين على تنفيذ المبادرة الطبية، واهتمامهم بصحة أطفال مصر، وعلاجهم على نفقة الدولة بشكل كامل في حالة حدوث أي مشكلة.

مثقفة صحية: ندوات لتوعية الأمهات بضرورة المسح السمعي 

في مدينة المحلة الكبرى، كرست المثقفة الصحية، فاطمة علي، يومها لتنظيم الندوات الصحية لتوعية الأمهات بأهمية التقدم للكشف المبكر عن ضعف السمع لدى أطفالهن حديثي الولادة، وحثهن على إجراء المسحات السمعية التي وفرتها الحكومة المصرية بالمجان ضمن مبادرة "100 مليون صحة"، المشتق منها حملات صحة الأطفال.

قالت فاطمة في حديثها لـ"الدستور"، إن الندوات الصحية للأمهات تُعقد بشكل يومي داخل وخارج المراكز الطبية المعتمدة ضمن المبادرة الرئاسية، فالأمر يبدأ منذ الإعلان عن مواعيد الندوات من خلال وضع ملصقات على جدران الشوارع، تحوي تفاصيل ما سيتم النقاش حوله خلال إقامة الندوة.

وأشارت إلى الاستجابة القوية التي لاقتها الندوات التثقيفية الصحية من قبل السيدات اللاتي وضعن أطفالهن مؤخرًا، واهتمن بحضور الندوات للاطمئنان على صحتهم، وإجراء الكشوفات الطبية اللازمة التي توضح حالاتهم وتكشف أي أمراض قد يعانون منها، ثم التدخل الطبي السريع في حالة حدوث أي مشكلة.

وأضافت “هناك أكثر من 12 مركزًا طبيًا داخل مدينة المحلة الكبرى والقرى المجاورة لها، يستقبلون يوميًا السيدات والأطفال لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم، والاهتمام بتوفير العلاج اللازم لهم، وفي حالة تفاقم حالاتهم الصحية، يتم تحويلهم على الفور إلى مستشفيات متخصصة في علاج المشكلات الخطيرة”.