رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماكرون: روسيا ستدفع «ثمنًا باهظًا» إذا هاجمت قواتها أوكرانيا

ماكرون
ماكرون

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، من أنّ روسيا ستدفع «ثمنًا باهظًا» إذا شنّت هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا، مشيرًا إلى أنّه سيجري الجمعة مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مسعى لنزع فتيل هذه الأزمة.


وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين إنّه إذا حصل هجوم، سيكون هناك ردّ، والثمن «الذي ستدفعه روسيا» سيكون باهظًا جدًا.


وأضاف، أنّ فرنسا وألمانيا "متّحدتان" في الدعوة إلى خفض حدّة التوتّر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، بعد التكهّنات التي سرت بشأن موقف برلين من هذه الأزمة واحتمال أن يكون أكثر لينًا من سائر الدول الأوروبية بسبب الروابط الاقتصادية بينها وبين موسكو.


وأوضح ماكرون: «ندعو إلى تخفيف حدّة التوتّر، وأريد أن أعبّر أيضًا عن مدى اتّحاد ألمانيا وفرنسا في هذا الموضوع».


وإذ شدّد الرئيس الفرنسي على «أنّنا نحضّر بالتوازي ردّ فعل مشتركًا وإجابة في حالة حصول عدوان» روسي على أوكرانيا، أكّد أنّ القوى الغربية "متّحدة تمامًا" إزاء هذه الأزمة.


لكنّ ماكرون لفت إلى أنّ "الحوار" يجب أن يستمر مع روسيا، مشيرًا إلى أنّه سيجري محادثات هاتفية مع بوتين صباح الجمعة.


وقال "سأجري صباح الجمعة محادثة «هاتفية» مع الرئيس بوتين لتقييم مجمل الوضع"، لافتًا إلى أنّ هذه المحادثة ستتيح لسيّد الكرملين الفرصة لتقديم "توضيح" بشأن ما تعتزم روسيا فعله في أوكرانيا.


من جهته قال شولتس: "نتوقّع من روسيا خطوات واضحة تساهم في تهدئة الوضع. كلّنا متّفقون على أنّ عدوانًا عسكريًا سيؤدّي إلى عواقب وخيمة".


كما حذّر المستشار الألماني من أنّ موسكو ستدفع "ثمنًا باهظًا للغاية" إذا انتهكت وحدة أراضي أوكرانيا.


وفي المؤتمر الصحفي اتّهم ماكرون روسيا بأنها تتصرف كـ"قوة عدم توازن" من خلال سلوكها ليس في أوكرانيا فحسب بل أيضًا في بيلاروسيا والقوقاز ومولدافيا.


وقال الرئيس الفرنسي إنّ الوضع مقلق ويتطلّب من أوروبا أن تظلّ موحّدة وأن تُعدّ "ردًّا مشتركًا".


لكنّ سيّد الإليزيه أوضح أنّ "هذا يعني أيضًا أنّه يجب علينا أن نجري حوارًا توضيحيًا مع روسيا، لأنني أعتقد أنّ هذا الحوار ضروري لمحاولة إزالة جوانب الغموض".