رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تطوير الصناعة وتوسع بزراعة القصب».. كيف حققت الدولة الاكتفاء الذاتي من السكر؟

القصب
القصب

نجحت مصر أن تحقق الاكتفاء الذاتي من السكر بنسبة 90% بفضل العديد من المشاريع  والخطط والجهود المستمرة المبذولة من الحكومة، وهو ما أوضحه أحمد أبو اليزيد، رئيس شركة الدلتا للسكر وعضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، قائلًا إن  الأسباب الرئيسية التي أوصلت مصر للاكتفاء الذاتي من السكر بنسبة 90%، كان زراعة 350 ألف فدان من القصب، و630 ألف فدان من بنجر السكر، فضلًا عن التوجيهات الرئاسية الصادرة من الرئيس السيسي بزراعة قصب السكر بالشتل.

وأضاف رئيس شركة الدلتا للسكر وعضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة تطوير الشركات المملوكة للدولة، وخاصة شركة السكر والصناعات التكاملية وشركات إنتاج السكر من البنجر، حيث يتم تطوير 22 وحدة إنتاجية بشركة السكر والصناعات التكاملية، وإعادة هيكلتها إداريًا وفنيًا لتواكب عمليات التطوير والمنافسة.

من جهته قال الدكتور يحيى متولي، أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث، إن مصر أصبحت تنتج 80% من استهلاكها من السكر والذي يتم انتاجه من قصب السكر الذي ينتج 40 طن للفدان، في حين أن إنتاجية بنجر السكر هي 20 طن للفدان ويمكن زراعته في الأراضي الجديدة.

- المشروعات التي تبنتها الدولة لتطوير صناعة السكر قربتنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي بل ويمكن التوجه للتصدير

وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث، أن مصر كانت تستورد ما يقرب من 20% من احتياجها الاستهلاك من السكر من الدول الأخرى،  ولكن مع المشروعات التي تبنتها الدولة لتطوير صناعة السكر ومنتجاته الثانوية اقتربنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي بل ويمكن التوجه للتصدير.

وأضاف "متولي" أنه يصعب زيادة المساحة الأفقية المزروعة من قصب السكر، لأنه يزرع في محافظات الصعيد، ويستغرق المحصول عامًا كاملًا في الأرض، ويعطي إنتاجية تصل إلى 40 طنًا للفدان، لذا التوجه للنظم الحديث في الصناعة يحقق العائد الأكبر.

- زراعة قصب السكر بالشتل

 

 وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث، أن من أبرز منجهودات الدولة المشروع القومي للتحول لزراعة قصب السكر بالشتل والذي يزيد متوسط إنتاجية الفدان من 33 إلى 55 طنًا، وخفض تكاليف الزراعة، واستخدام الميكنة من الزراعة إلى الحصاد، فضلا عن توفير نفقات مكافحة الحشائش، ورفع كفاءة استخدام الأسمدة وعدم إهدارها بنسبة تصل إلى 30%، كذلك ترشيد استخدام المياه بما لا يقل عن 35% مقارنة بالزراعة التقليدية.

و كذلك  تقليل الفاقد خلال مراحل الإنتاج، وتوفير تكاليف الطاقة المستخدمة، فضلا عن أنها تسمح بتحميل محاصيل أخرى مع زراعات الغرس والخلفات، حيث تؤدي في النهاية إلى زيادة دخل المزارع وتحسين مستوى معيشته.

 

- تحفيز المزارعين لزيادة مساحة زرعة بنجر السكر

 وتضمنت جهود الدولة كذلك، تشجيع وتحفيز المزارعين على زراعة بنجر السكر ومنحهم مميزات خاصة لزيادة إنتاجهم، منها نقل محصول البنجر من الأرض الزراعية إلى مصانع السكر مجانا بدون أي مقابل أو تحمل المزارعين أي مصاريف نقل أو تكلفة إضافية، وتوزيع التقاوي المبكرة مجانا في العروات المبكرة للموسم الحالي.

وهو ما أكده "متولي"، موضحا أن زيادة المساحة المزروعة من بنجر السكر يزيد من إنتاجيته والناتج من المحصول، مضيفًا أن تثبيت هذه المساحة يؤدي إلى الحصول على منتجات ثانوية تستفيد منها الدولة منها علائق الحيوان التي تستخدم في تغذية المواشي، والتي نعاني من نقص فيها وبالتالي زيادة هذه المساحة تساعد في سد الفجوة العلافية وأشياء أخرى.